أمس حاولت ترتيب حجز للسودان, ولكنهم أخبروني بأن المطارات مقفلة, هل يوجد وسيلة للدخول (تهريب)؟
أريد أن أشارك في الحرب الدائرة هناك, ربما سأنضم لقوات التدخل السريع.. نحن أصلا كنا نصنف في زمن الربيع العربي بـ (كتاب التدخل السريع).
كانت المعارضة تصنفنا هكذا, وكانت (الرأي) تحظى بهذه السمعة, باعتبارها الحاضنة لنا جميعا... سأقدم خبراتي لقوات التدخل السريع, أصلا نحن كحركة في الأردن بحسب أبجديات المعارضة سبقنا في التأسيس قوات التدخل السريع, هي أسست قبل سنوات معدودة ونحن موجودون منذ وجود المعارضة.
تخيلوا أن أصبح (عبدالهادي دقلو).. أن أصبح فيما بعد الناطق الرسمي باسم التدخل السريع, وتنشر عني الفضائيات مقتطفات, وتقول أنه تلقى تدريبه الأولي واكتسب الكثير من الخبرات بعد انضمامه لكتاب التدخل السريع في الأردن, ومن ثم غادر للسودان من أجل الإنخراط في قوات التدخل السريع..
ويرسل لي الأصدقاء من هنا أغاني سميرة توفيق: (أسمر يا شب المهيوب عن حبك مش ممكن توب..لو وصل عمري الميه), ومن الممكن أن أتحول إلى مطلوب للمحكمة الدولية.. وحين يذكر اسمي بين قوائم الإرهاب, يتحدث زميل صحفي عبر قناة (البي بي سي) مثلا عني ويخبر المذيعة بأنني كنت هنا, محسوبا على قوائم كتاب التدخل السريع, واكتسبت بعض الخبرات في إرهاب الاخرين, ومن ثم تطورت قدراتي وقررت الهروب للسودان.
صدقوني السودان هي الفضاء الذي انتمي له, كل يوم اتخيل نفسي جالسا في (بكم دفع رباعي) مرتديا (الفوتيك) وعلى كتفي الرشاش, متنقلا بين أحياء الخرطوم, منخرطا في الجبهات.. وفجأة أتحول إلى الذراع اليمني (لحميدتي), وتصنفني الصحافة (باليد القذرة).. والمتورط في بعض عمليات التصفية.
سأصدر بيانات باسمي, انني مطارد... سأقول أيضا أن احدهم اتصل بي, وعرض علي بعض الخدمات في ايصال شحنات من قذائف الهاون لكني رفضت.. وتخيلوا أن تقوم الجزيرة بعمل مقابلة خاصة وحصرية لي, وافصح فيها عن أذرعي في كل مكان... ويحدث هنا (فضيحة بجلاجل)..