انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

المعرفة الكسيحة.. ونصف العين المجردة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/18 الساعة 12:04
مدار الساعة, مقالات,الأردن

المحامي فراس ضيف الله أخوارشيده

أما وقد وضعت العملية الإنتخابية أوزارها، كان لابد من كلمة مختزلة أن تقال علها تفيد ، رغم أن الخرق يبدو قد اتسع على الراتق . إلا أن الواجب يقتضيها .

هي ثلاثة أطراف للمعادلة الإنتخابية لا رابع لها ، السلطة والمتمثلة بـ (حكومات السر والعلن) والحركات الإسلاموية وتحديداً الإخوان المسلمين والقوى العشائرية ذات الصبغة الجهوية الفاقعة ، وإن كان ثمة طرف رابع يحاول - بضراوة - التموضع في عمق المقطع الإنتخابي وهم جماعات ال ( أن جي اويز ) ويدور في فلكها البرجوازية التجارية .

دعونا أن نعترف بأن السلطة والأخوان هما طرفا المعادلة الفاعل لجهة المقدمات والنتائج الإنتخابية ، الأولى بوصفها صانعة القرار في مختلف مستويات الفعل الوطني والممسكة بأدواته ، من تشكيل الحكومات ذات الولاية الشكلية وتفصيل قوانين الإنتخاب وتوفير البيئة السياسية والاجتماعية اللازمة لضمان غياب تداول السلطة واختزالها بطبقة استمرأت البقاء فيها ، والأخوان بوصفهم الظهير (الفهلوي) والمزمن للسلطة القادر على الاحتفاظ بوزن صوته لإتخاذ القرارات في المواقع التي ترشح إليها ، أما طرف المعادلة الثالث القوى العشائرية ، وأن شئنا الدقة القطب السالب الضروري (حديدة الشاصي) فدوره وظيفي لتفعيل المعادلة الانتخابية تساوقا مع الاستحقاق التاريخي في المنطقة والوفاء بمتطلباته والقبول بصيرورتة على وقع صيغ التفدرل التي تطال الدولة الأردنية الوطنية ، وهو الأمر الذي يهدد الوطن ، كيانا وشعباً ونظام .

وما وددت أن أجلوه في هذا المقام تحديداً - مع أن للمسألة عمق مترام الأطراف - وعلى إعتبار إنا نحن غير المقاطعين للإنتخابات قد قبلنا بممارسة لعنة النسبية لإختيار افضل الموجود -حيث لا احزاب- لكي لا نترك مواقع القرار للأسوء ، مع تفهمنا أن المشاركة أو المقاطعة حق للجميع ، منطقا ودستورا . هو ما نرصده فيما يتعلق بطرف المعادلة الثالث ، نحن الشعب وخاصة أبناء العشائر ما أصابنا من تهافت، يجعلنا نستطيع القول أبشر بطول سلامة لكل فاسد وها هي قد نضحت مواقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك ) بعيد نتائج الإنتخابات بموجة عارمة من الإساءات والتنابز والشتائم والتهديد الأمر الذي يهدد سلمنا الأهلي الاجتماعي وينال منه، فطالما قدمنا أنفسنا كدعاة إصلاح وتجديد وإذ بنا - في أغلبنا - أدعياء إصلاح ودمقرطة مزعومة سرعان ما لبثنا الارتداد إلى حظائرالجهوية البغيضة ، متقيئن حقيقتنا على صحائف التواصل الإجتماعي وفي اماكن العمل وكافة الصالونات.

ما بآلكم !؟ ألآ يكفي ما اعتامنا من بوس العيش وهوانه . ألآ يكفي إنا جعلنا من صناديق الإقتراع تابوتا للأصوات والأماني والتطلعات في كل مرة - مع استثناءات محدوده -. ألآ نستطيع أن نقول لمن نجح مبروك ، حتى هذه عجزنا عنها ، فكيف لنا أن نبني وطنا أو حتى نحتفظ به ، أم انكم توهمتم أن هذه "العنعنات" هي معركتكم ونسيتم أن لكم وطنا وأهلا طال انتظارهم . توقفوا وتسامحوا . نريد أن نحيا معا نريد أن نعيش ، أنسينتم بإنا زوار على هذه الدنيا وإن طالت لابد راحلون ، ماذا عسانا تاركون للصغار الماكثين من بعدنا وهم وديعة الله في أعناقنا. لا بارك الله شعبا فكر ، ثم قتل كيف فكر.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/18 الساعة 12:04