مدار الساعة - بلغ عدد زوار مدينة البترا الأثرية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر نيسان الماضي نحو 471037 زائرا من مختلف الجنسيات، بحسب الإحصائية الرسمية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي.
وزار المدينة الوردية خلال شهر نيسان الماضي، نحو 146687 زائرا من مختلف الجنسيات، وكان أغلبهم من السياح الأجانب، حيث بلغت أعدادهم 126373 زائرا ، فيما زار المدينة من العرب نحو 3356 زائرا، و14052 أردنيا، و1415 زائراً ضمن برنامج "أردنا جنة".
وبلغت نسبة الزيادة في أعداد زوار المدينة لشهر نيسان الماضي نحو 137بالمئة مقارنة مع العام الماضي، و4425 بالمئة عن نيسان من عام 2021، و6 بالمئة مقارنة مع ذات الشهر من عام 2019.
وأكد رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، أن هذه الزيادة تأتي نتيجة استقرار المنطقة، ونظراً لفرادة البترا وأهميتها في السوق السياحي العالمي، إلى جانب الجهود التشاركية المبذولة من قبل مختلف الجهات لترويج وتسويق البترا ومواقع السياحة الأردنية.
وتوقع الفرجات استمرار الزيادة في أعداد زوار المدينة، حيث ستتخطى حاجز نصف مليون زائر قبل انتهاء شهر أيار الحالي، ونحو مليون زائر قبل نهاية العام الحالي، فيما ستنشط الحركة السياحية بشكل أفضل في الثلث الأخير من العام.
وقال الفرجات، إن السلطة حريصة وفي ظل هذا النشاط السياحي على التوسع في تطوير البنية التحتية والخدمية، وبما يخدم الأهالي والزوار، ويتماشى مع الأهمية السياحية العالمية التي تحظى بها المدينة الوردية.
وأضاف أن السلطة تعمل على تنويع المنتج السياحي المقدم للزوار، من خلال إقامة النشاطات المختلفة داخل وخارج حدود المحمية الأثرية، إضافة إلى استقطاب الفعاليات والاستثمارات، كمهرجان البترا الضوئي ومشروع المنطاد الثابت وغيرها، لافتا الى أن المنطقة ستحظى بالعديد من المشروعات والبرامج والفعاليات التي تسعى لإثراء تجربة السائح وتنويع المنتج المقدم له، حيث سيشهد الشهر الحالي إقامة مهرجان ليالي البترا الوردية، إضافة إلى إطلاق العديد من الفعاليات والبرامج الأخرى.
وأوضح الفرجات أن السلطة وفي ظل هذا النشاط السياحي ستراعي الطاقة الاستيعابية للموقع الأثري من خلال تفويج السياح، وبما يحافظ على إرثه الحضري والتاريخي، إلى جانب أنه سيتم تنفيذ مشروع طريق النقل الخلفي من البترا، لتخفيف الضغط على الموقع.
وبين الفرجات أن النصف الثاني من هذا العام سيشهد زيادة في أعداد الغرف الفندقية، بهدف زيادة أعداد سياح المبيت في المنطقة، إضافة إلى تعزيز وزيادة الفعاليات خارج حدود الموقع الأثري، بهدف اطلاع الزائر على مزيد من التجارب وتعزيز استفادة أبناء المجتمعات المحلية من السياحة.
وثمن الفرجات الدعم المستمر لجلالة الملك وولي العهد ومتابعتهم المستمرة للنشاط السياحي وجهود تنمية البترا، وتعاون كل الجهات الرسمية وأبناء المجتمعات المحلية في إنجاح مسيرة البترا السياحية، مؤكداً أن السلطة لن تدخر جهداً في سبيل توسيع دائرة استفادة أكبر قدر ممكن من سكان المنطقة من النشاط السياحي.
وجدد حرص إقليم البترا التنموي السياحي على تقديم جميع التسهيلات لجذب الاستثمار للمنطقة، ودعم وتسهيل إقامة مختلف الفعاليات التي من شأنها أن تشكل إضافة نوعية للبترا وللمنتج المقدم لزوارها.
وكانت البترا ومواقعها السياحية والخدمات المقدمة فيها، قد شهدت إشادة واسعة من الزوار عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع المتخصصة بتقديم الحجوزات والخدمات السياحية، حيث زاد رضا مرتادي الموقع والمنشآت السياحية عن جودة وتميز الخدمات.