يتحرك ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله بهدوء وينساب في أوساط المجتمع الأردني في كل اتجاه، لماذا؟.
ليس لكسب شعبية كما قد يظن البعض هو يسعى لفهم المشكلات وتفكيكها وهذا أول خطوات وضع الحلول فسموه يسعى الى بناء رؤية.
من التقى بهم مباشرة من الشخصيات الاردنية سياسيون واقتصاديون وصحافيون ومثقفون وفنانون ادركوا هذه النتيجة.
اصدقاء منهم لم يفاجئهم مدى اطلاع سموه على التفاصيل بل المفاجأة كانت بسؤال عن العمل فيها الذي يحب ان يكون عملا مؤسسيا حتى لا ينحرف عن غايته ولا يخضع للامزجة والاهواء ولا للاجتهاد فالمؤسسة هي الحامية من الانحراف.
المتابع لحديث سمو الأمير الحسين ولي العهد في منتدى «تواصل» وما قبله يستطيع أن يقرأ هذه التفاصيل، فنحن لا نحتاج لأن يثير كل حديث لسموه الإعجاب، ولا أن يقابل بالاستحسان ولا أن تحتفل به الصحافة، بالتغطية الموسعة أو بالقاء الضوء على العبارات فيه، بل بالعمل على دعم بناء هذه الرؤية بإسقاطها على أرض الواقع، هذه أفضل خدمة نقدمها لولي العهد مع تقديرنا لفريق العمل المحيط بسموه الذي يضم خيرة من ابناء الوطن، لكن ايضا يتعين أن نقوم بفتح الطريق وإزالة المعيقات والعراقيل والانتهاء من تثبيط العزائم والتذرع بالعجز وقلة الم?ارد.
من الواضح أن سموه يعول كثيرا على الشباب ومن الواضح أن دورهم لم يأت بعد أو أنه يسير ببطء ومن المهم جدا أن نبدأ مرحلة تسليم القيادات لا تدويرها أو تداولها.
الصدى الإيجابي الذي تحظي به أحاديث سمو الأمير تستحق أكثر من التصفيق وحتى ابداء الملاحظات مقبولا ومطلوبا وواجبا إن كان لاثراء الرؤية.
لقد آن أوان أن ينتقل الشباب من خانة الضحايا للبطالة وضعف تكافؤ الفرص والرغبة بالهجرة وتراجع التعليم أو أخذه في اتجاه معاكس لحاجات السوق في الأردن وخارجه إلى الإنتاج وهذا لا يتأتى إلا بتغيير منهجي للمسار الذي سارت عليه البلاد خلال العقود الماضية والبناء على كل ما سبق من مفاصل.
ولي العهد يمتلك الدعم والارادة والقدرة اضافة الى الكفاءة والاطلاع والاهم الزاوية التي ينظر منها الى المشاكل والتحديات والى الحلول والاخيرة هي الأهم، وما يقوم به ليس اجتهاداً شخصياً، فهو يحظى بدعم وتشجيع جلالة الملك وهو عمل مؤسسي يمثل الدولة واطاره مؤسسة ولي العهد واذرعه هي الرأي العام الذي يمثل الشباب فيه الغالبية التي يتحدث سموه بصوتها.