مدار الساعة - يحظى عمال الأردن على الدوام برعاية واهتمام من جلالة الملك عبدالله الثاني، كونهم من أهم عناوين مسيرة التقدم والبناء والتحديث في البلاد.
وعمال الأردن وهم يحتفلون بيومهم العالمي الذي يصادف غداً الاثنين، حريصون على إنجاح مسيرة الخير والبناء التي يقودها جلالة الملك، والمضي بكل عزيمة نحو المستقبل لبناء الوطن وتعظيم منجزاته.
وتستهدف رؤية التحديث الاقتصادي التي جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني استيعاب أكثر من مليون شاب وشابة في سوق العمل، وزيادة فرص العمل من 1.6 مليون فرصة إلى 2.6 مليون فرصة خلال العقد المقبل.
كما يسعى برنامج التشغيل الوطني 2022 “تشغيل”، الذي أطلق في شهر نيسان الماضي من عام 2022 إلى توفير 60 ألف فرصة عمل للأردنيين والأردنيات في القطاع الخاص.
وبلغ عدد المستفيدين من برنامج التشغيل الوطني، الذين تم توقيع عقود عمل لهم من قبل مؤسسات القطاع الخاص حتى اليوم 21306 أشخاص وقد التحقوا بعملهم ضمن اتفاقيات مع مؤسسات القطاع الخاص والبالغ عددها 975 منشأة .
والبرنامج الوطني للتشغيل، هو أحد أولويات عمل الحكومة الاقتصادي 2021-2023 ويأتي انسجاماً مع توجهات الحكومة في تمكين الأردنيين والأردنيات من الفئة العمرية ما بين 18-40 عاماً.
ويهدف البرنامج إلى تحفيز القطاع الخاص على توفير فرص عمل لتشغيل الأردنيين المتعطلين عن العمل في جميع القطاعات الاقتصادية وكافة محافظات المملكة، وأسهم بتحفيز القطاع الخاص في توفير فرص العمل واستمرار إيجاد الوظائف وزيادة الإنتاجية وتخفيض كلف الإنتاج .
ووجه وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي رسالة تهنئة إلى عمال الوطن بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي.
وقال الشمالي يسعدني أن أبعث إلى نشميات ونشامى الوطن أينما كانت مواقعهم باخلص التهاني والتبريكات مقرونة بأطيب التمنيات والتقدير على جهودكم الطيبة في خدمة الوطن، الذي يعكس إيمانكم المطلق بأن الإخلاص بالعمل هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة بمختلف المجالات.
وأضاف “أننا نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ونؤكد أن الأردن ماضٍ وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني وبمتابعة حثيثة من رئيس الوزراء وبسواعد عمالنا في مختلف مواقعهم الذين يمثلون قلاع البناء والتنمية ألف تحية وتقدير لهم”.
وأشار لدور وزارة العمل بمواصلة الجهود في موائمة كفاءات وقدرات مواردنا البشرية مع فرص العمل وتحقيق الحماية والضمان الاجتماعي والعدالة والعمل اللائق للعمال بتشاركية مع القطاع الخاص.
وقال “نعاهد أخواتنا وبناتنا على مواصلة تمكينهن اقتصاديا، كما نعدكم بالتحسين المستمر لمنظومة التدريب المهني والتقني كأداة رئيسية لتعزيز القدرات والتمكين للعامل “.
وختم الرسالة بالدعاء الى الله تعالى أن يحفظ الأردن، في ظل قيادة وتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وهنأت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي عمال الأردن والمؤمن عليهم المنضوين تحت مظلتها بمناسبة عيدهم، مؤكدة أن الضمان الاجتماعي حق أصيل من حقوق الإنسان العامل وركيزة أساسية من ركائز الحماية الاجتماعية.
وأكدت المؤسسة، أن جل اهتمامها، ينصب على توفير الحماية الاجتماعية لكافة العاملين على أرض المملكة وعدم خروج أي عامل من سوق العمل دون الحصول على راتب تقاعدي.
كما أكدت المؤسسة سعيها الدؤوب نحو حماية كافة العاملين على أرض المملكة من خلال المنافع التأمينية التي يوفرها قانون الضمان الاجتماعي.
من جانبه قدم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن مازن المعايطة لعمال الأردن التهنئة بمناسبة يوم العمال العالمي، معبراً عن تقديره للجهود التي يبذلونها بمسيرة التنمية الشاملة بالمملكة.
وأكد، أن تحديات البطالة تتطلب بذل المزيد من الجهود لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، والبرامج المنبثقة عنها لتوليد فرص عمل جديدة تستهدف الشباب، وتحقق لهم التمكين الاقتصادي وتنهض بواقعهم الاجتماعي”، مؤكداً ضرورة التنسيق مع القطاع الخاص بهدف تحفيز الاقتصاد الوطني لتوليد فرص عمل جديدة.
وأوضح، أن النقابات العمالية المنضوية تحت مظلة الاتحاد تمكّنت، خلال الفترة الماضية وضمن الدورة النقابية الحالية، من تحقيق العديد من الإنجازات والمكتسبات للعمال الذين تمثلهم وبمختلف النشاطات والقطاعات، وذلك من خلال توقيع اتفاقيات عمل جماعي مع أصحاب العمل؛ بعضها كان على مستوى المنشأة، والأخر على مستوى قطاعي، وغالبيتها تم التوصل إليها من خلال المفاوضة المباشرة.
وأشار إلى أنّ الاتحاد ظل على الدوام يُركز على أهمية توفير الأمن الوظيفي وعدم فقدان العمال لوظائفهم؛ وذلك في أكثر من قضية عمالية تتدخل الاتحاد فيها، ولا سيما في المنشآت والمؤسسات التي تعرضت لظروف مالية صعبة، بهدف عدم زيادة أعداد العاطلين عن العمل والتقليل من نسب البطالة المرتفعة.
ولفت المعايطة، إلى أن الاتحاد يؤكد تمسكه بنهج الحوار الاجتماعي بين شركاء العمل والإنتاج (العمال، أصحاب العمل، الحكومة)؛ بصفته الأداة المناسبة لتحقيق التوازن بين علاقات العمل، وحفظ حقوق أطراف المعادلة الإنتاجية .
بدوره عبر القطاع التجاري والخدمي عن فخره واعتزازه بكل الجهود التي يبذلها عمال الأردن بمختلف الميادين والمواقع، لتعزيز مسيرة البناء والتنمية.
واستذكر القطاع التجاري والخدمي الرعاية والاهتمام الذي يلقاه عمال الأردن من جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهات المستمرة لتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير التدريب اللازم لهم من أجل دخول سوق العمل مؤهلين مهنيا وفنيا.
من جانبه، توجه رئيس غرفتي صناعة الأردنّ وعمّان، المهندس فتحي الجغبير، بأصدق التهاني والتبريكات لجميع العمّال بعموم المملكة، مؤكداً أن يوم العمال يوم تقدير وتكريم للعمّال الّذين يسهرون ليلاً ونهاراً على بناء وتطوير الوطن”.
وأكد التزام القطاع الصناعي بتوفير فرص عمل جديدة ومستدامة، بالإضافة إلى دعم التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستثمار والتنمية الاقتصادية في المملكة.
من جانبها أكدت جمعية رجال الأعمال الأردنيين أن العمال هم ثروة الأردن وشعلة الإنتاج والبناء للوطن، ورافعة النهضة، معبرة عن فخرها بعمال الأردن بمختلف مواقعهم والجهود الكبير التي يبذلونها ودورهم الريادي في خدمة الوطن.
وأشارت الجمعية إلى الدور الكبير الذي تقوم به لاستقطاب الاستثمارات وحث رجال الأعمال على توسيع نشاطهم بالمملكة في سبيل توفير المزيد من فرص العمل للأردنيين والتخفيف من نسب البطالة وتنشيط عجلة الاقتصاد الوطني.
وأكدت الجمعية أن تشغيل الشباب وتوفير المزيد من فرص العمل يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحفيز الاستثمار المحلي وتشجيع الخارجي من خلال منح إعفاءات وحوافز متعددة.
وقالت الجمعية “نحن على ثقة كبيرة أن الأردن وبهمة عماله وأبنائه قادر على مواجهة التحديات وتحويلها الى فرص حقيقية تنعكس على مسيرة الاقتصاد الوطني والمضي مع قيادتنا الهاشمية بمسيرة بناء الوطن “
(بترا)