قِف للعامل و وفيه التَبجيلا.
أيا أيُها الشامخ العزيز الكريم , الذي يأبى أن يُهان و يمضي قِدماً و يأكل من عَرق جبينه .
كم انت كَريم أيُها الانسان الذي وجد لعمارة هذه الأرض .
العمّالة انتم رِفعة المجتمع و تقدمه و نهوضه .
يدك أيُها النّجار و تصميمك أيُها المهندس و جُرحك التي بات ينزف أيها الحداد و لمستك أيها الطبيب و تصميمك يا مهندس و زرعك أيها المزارع .
كم أنتم عظماء .
يوم واحد لا يكفي لتقديركم يا مفخَرة الكون , ما أجمل هذا اليوم الذي يُذكرنا ان هنالك أيادي عظيمة متشبثة ببعضها البعض لنهوض بهذا الكون .
امسح لك عرق جبينك النّدي الذي يرطب الحياة و يتساقط على الأرض ليسقي الزرع و يزهر الورد و ينبت الأرض القاحلة , أيها العزيز الذي يسعى و يحافظ على كرامته الإنسانية و يأكل من طيبات ما جنى و ينشر الخير في كل مكان .
عيد العمّال هو ذكرى و لمحة جميلة في العالم الغربي و الشرقي الذي يجمع الكون بهذه الذكرى الرائعة .
في اليوم الأول من الشهر الخامس يعتبرعطلة رسمية في العديد من البلاد للاحتفال بالعمال حول العالم .
ولا ننسى أن الدين الإسلامي شَجع العمل و بين لنا فضائله العظيمة و خيراته الطيبة و العمل هو حفظ للكرامة الانسانية .
و ما هو مكانته التي نرفع بها الأمم و نرتقي بمكانتها , ويحتل العمل مكانة كبيرة في الإسلام , و العاملين هم أولئك الذين لديهم فرصة كبيرة للعب دور فعّال في تشكيل المستقبل .