مدار الساعة - أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ضرورة مواكبة التطور في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات المطلوبة في سوق العمل الحالي والمستقبلي، مثل التفكير التحليلي والابتكار وحل المشاكل المعقدة والتخطيط الاستراتيجي.
وبين سمو ولي العهد خلال مشاركته بجلسة تفاعلية ضمن منتدى "تواصل: حوار حول الواقع والتطلعات"، الذي عقدته مؤسسة ولي العهد اليوم السبت، أهمية التركيز على تطوير مهارات خريجي الجامعات والمعاهد، بما يعزز لديهم المبادرة والتَّكيُّف والمرونة.
وشدد سموه بالمنتدى، الذي عقد بمجمع الملك الحسين للأعمال بحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، والآنسة رجوة السيف، على ضرورة "الثقة بقدرتنا على تحقيق طموحاتنا"، وهو ما يؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني، خاصة في ظل وجود خطط جادة ونوعية.
كما أكد سمو ولي العهد أن تنفيذ عملية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري بسرعة وكفاءة، سينعكس على تمكين الشباب.
ونوه سموه إلى ضرورة إحداث تغيير جذري بمنهجية العمل، والجدية والمهنية في التطبيق والمتابعة، والاستفادة من الخطط الجادة والنوعية التي يمتلكها الأردن.
ولفت سمو ولي العهد إلى ضرورة تجاوز المخاوف والتعلم من الماضي وإحداث نقلة نوعية بالأداء.
وعزا سموه أسباب الإخفاق في تنفيذ الكثير من الخطط الجيدة الهادفة لخدمة المصلحة العامة، إلى عوامل عديدة منها الترهل الإداري، والتشكيك، وخوف بعض المسؤولين على شعبيتهم.
وأشار سمو ولي العهد إلى أن الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي يرتكز بشكل كبير على كفاءة وشفافية المؤسسات العامة ونوعية الخدمات التي تقدم للمواطنين.
وفي حديث سموه عن التخصصات الراكدة، لفت إلى أن خريجي هذه التخصصات يواجهون أكبر التحديات في البحث عن فرص العمل.
ودعا سمو ولي العهد الشباب إلى الالتحاق بتخصصات ومهن مطلوبة في سوق العمل، وضرورة ترك الأفكار المتوارثة عن المهن، موجهاً إياهم لتجنب الركود في عالم متسارع والتعرض للفكر المحبط.
وخاطب سموه الشباب الأردني قائلا " كونوا جريئين لمستقبلكم، اليوم؛ انتظار الفرصة يعني إضاعتها".
وتابع سمو ولي العهد قائلا "الشباب مسؤولون عن مستقبلهم، لكن حقهم في التمكين هو واجب القطاعات كلها، وعلى رأسها القطاع العام".
وأضاف سموه "نحن مدينون لأنفسنا بأن نخلق واقعا أفضل، ونعيد النظر بمواردنا وطاقاتنا المهدورة، ونضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب".
وقال سمو ولي العهد إن لدينا طاقات شابة عظيمة، ودائما نثبت للجميع بأن الأردني "قول وفعل".
ولفت سموه إلى أن دول المنطقة والعالم تشهد للأردنيين بالكفاءة وأخلاقيّات العمل والمهنية، خاصة في مجالات التقنية والصناعة الرقمية وريادة الأعمال والشركات الناشئة، والصناعات الدوائية والغذائية والرياضة والسياحة.
وأكد سمو ولي العهد أهمية عكس القيم الأردنية الأصيلة على المناهج الأكاديمية والتقنية والمهنية، وتوظيفها في الحياة العلمية والعملية.
وتناول المنتدى محاور متعددة تحاكي تطلعات الشباب في مجالات السياسة والاقتصاد والأعمال إلى جانب المجتمع والقانون والتعليم والإعلام والسياحة.
وشارك في المنتدى نحو 500 من أصحاب الاختصاص من جهات رسمية وخاصة وأهلية وفعاليات شبابية مختلفة.
وحضر الجلسة التفاعلية عدد من الوزراء والمسؤولين.