مدار الساعة - بكامل نضوجها، وبمنظرها البهيج، تنتظر ثمار اللوز الأخضر في بلدة خرجا جنوب إربد من يقطفها، لكن معظم المزارعين في البلدة التي تضم أكثر من ألف وثمانمائة دونم مزروع باللوزيات أوقفوا عملية قطف الثمار، لانخفاض أسعارها بالسوق المركزية في عمّان، وارتفاع تكاليف العمالة والنقل. فلا جدوى -يقول مزارعون- من بيع اللوز بأقل من تكلفة حصاده وتوزيعه، وتكبد خسائر إضافية.
وقال المزارع حسين الزعبي إن تكلفة صندوق اللوز المتضمنة أجور النقل وأيدي عاملة تزيد عن دينار أردني، فيما يباع كيلو اللوز في الأسواق بمعدل دينار، على حدّ تقديره، فلا يعود الأمر بأي فائدة على المزارع.
إلى جانب ذلك يساهم ضعف التسويق وفق خلدون الزعبي - رئيس جمعية اللوزيات التعاونية، بتراجع الكميات الموردة للسوق المركزي إلى قرابة أربعمئة وخمسين طناً حتى منتصف الموسم الحالي، مقابل ألف طن في المواسم الماضية.
وأضاف الزعبي أن تزامن موسم قطف اللوز لهذا العام مع شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، أسهم كذلك في ضعف التوريد، لافتاً إلى أنه جرى تحذير الحكومة من هذا المصير ومناشدتها بإيجاد حل للحؤول دون تسجيل خسارات لدى المزارعين، غير أن الحكومة لم تحرك ساكناً.
من جهته، بين عبد الحافظ أبو عرابي، مدير مديرية زراعة محافظة إربد أن المديرية تدرس التحديات التي يواجهها مزارعو اللوزيات، خاصة مع غزارة الإنتاج وانخفاض الأسعار، كما لفت أن الوزارة ستقوم بمشروع يتضمن خطوط إنتاج لفصل قشر اللوز بعد تجفيفه واستخراج بذوره وبيعها، بالإضافة لاستخراج زيت اللوز، مؤكداً أنه سيساعد على حل مشكلة المزارعين.
محاولات وزارة الزراعة للحد من المشكلة بتجفيف اللوز واستخراج بذوره وزيته وعرضهم للبيع، ربما تخدم المواسم المقبلة، لكن مطالب المزارعين تتركز بإيجاد حلول جذرية لهذا القطاع الواسع، عبر السعي لفتح أسواق محلية ودولية لا سيما في دول الخليج. رؤيا