يُحكى أنّ هُنالك أفعى تسعى على هيئة بشر وتنشر السُم بين الناس الأفعى البشرية ( سوسو ) كانت من أَعز رفيقات ( ليلى ) للأسف لطيبة قلب ليلى استطاعت سوسو خداعها بالصداقة المزيفة و كانت (سوسو) تحسد (ليلى) على كل شيء وللأسف لحسن حظ (سوسو) كانت تدخل بيتها وتنام عندها و تخرج معها و تشارك (ليلى) في تفاصيل حياتها كلها واستطاعت أن تقتحم قلب (ليلى) و حصلت على لقب ( توأم الروح ) حتى انها استطاعت خداع العالم أنها الصديقة المميزة( لليلى ) و استطاعت خداعها لأعوام عديدة حتى جاءت العدالة الربانية و كشف أمر الأفعى البشرية (سوسو) , وهي تُحاول أن تحصل على صدقات جديدة وعلى ثقة الأخرين لكن المغفلة (سوسو) لم تدرك أنها أصبحت ( مسّخرة ) بالجلسات و بضرب الأمثال وأنها أصبحت منفرة جداً بالنسبة للناس وخاصة الفتيات وكل فتاة تلتف حولها تخاف من غُلها و تذهب (لليلى) و تسرد لها أسلوب (سوسو) المنفر الحاسد و أنها حقاً (سوسو) بات وجهها مسوداً وكاظماً عندما تسمع خبر مفرح للأخرين لذلك أخذت الصفة الكُبرى من الأفعى و أصبحت الأفعى البشرية حتما لقب يليق بها .
الحقد و الحسد والغُل مرض يحرم صاحبه لذة الحياة , مريض الحسد يجعل صاحبه في شغلٍ شاغل لا يرتاح و لا يهدأ فهو يعاني من العصبية والقلق و شحوب الوجه و حتى إذا جلس مع الأخرين يكون مشدود الأعصاب وقليل الثقة بالنفس ومريض الحسد يطمح دائما لزوال النعمة من يد الأخرين الناجحين في حياتهم حتى و لو كانوا أقرب الناس اليه .
و للأسف الشديد تظل نار الحقد و الغيرة مشتعلة في نفسه إلى أن تأكل نفسها في النهاية , الحقد و الغيرة دليل على ضعف الشخصية و مرض القلوب و الفراغ العقلي و الفكري و ضعف الوازع الديني وهي آفة تُدمر المجتمعات لا يوجد لها دواء تشعل الكراهية بين الناس و تنفُث ما تختزن به نفوسهم و قلوبهم من مرض نفسي و شعور بالنقص أمام الناجحين كل هذا ينتج عن انعدام الثقة بالنفس و الطمع بما يملكه الأخرين من تطور و نجاح .
عليك ألا تناقش الشخص الحقود ولا تجادله و قُل ( ربي لم أتمنى شيء لأحد فأكفني شر خلقك ).