مدار الساعة - عاش زوار مدينة البترا الوردية تجربة مميزة، وذلك خلال افتتاح مهرجان البترا الضوئي، الذي أظهر المعالم الأثرية القديمة بطريقة وشكل جديد، ما أتاح للزوار فرصة مشاهدة عروض مذهلة للضوء والصوت وعيش تجربة غامرة رقمية ثلاثية الأبعاد ومتعددة الحواس.
وتم إضاءة واجهة الخزنة بتصاميم لنخبة من أشهر الفنانين البصريين العالميين.ويعد مهرجان البترا الضوئي هو حدث فريد من نوعه، حيث يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والعمارة القديمة، من خلال فن الرسم ثلاثي الأبعاد الرقمي الذي يعتبر فن عالمي يتم عرضه على المعالم الأثرية البارزة والتاريخية حول العالم.وتخلل المهرجان عروض جذابة ومبهرة للأضواء الملونة، لإبراز جمال البترا وسحرها المنحوت في الصخر، كما أنه أنعش حواس الزوار بتجربة فريدة إبتداءً من تجربة الصوت في السيق على مسافة 1200 متر، ثم رسم فني رقمي ثلاثي الأبعاد تم عرضه على الخزنة.وقال رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، " إن هذا المهرجان يأتي في الوقت المناسب من العام، ويتميز باستخدامه تقنيات تكنولوجية حديثة لعرض البترا كموقع تراثي عالمي ولإبراز أهميتها كموقع تراثي سياحي رئيسي في البلاد.وأضاف الفرجات: نحن متحمسون جدًا لهذا المهرجان ونهدف أن يكون مهرجاناَ سنوياً يتم عقده في البترا مستقبلا، في ظل سعي السلطة لتنويع المنتج السياحي المقدم لزوارها.وأكدت لانا السقا المدير التنفيذي لشركة أنا الأردن المنظمة لهذا الحدث، أن المهرجان يسعى لأن يشكل وِجهة سياحية بحد ذاته خلال السنوات القادمة ليستقطب السياح من كل أنحاء العالم للمدينة التي تصنف كأحد عجائب الدنيا السبع.وأوضحت أنه من خلال العمل الدؤوب والتعاون مع القطاع العام يمكننا إنشاء أنواع جديدة من الفعاليات المبتكرة والمستدامة والتي تركز على دعم المجتمع المحلي وإنعاش القطاع السياحي والاقتصادي في المنطقة لتحقيق الأثر الإيجابي الذي نهدف إليه.واعتبر المهندس أندريه صنوبر من شركة Andrei visuals المتخصصة في الفن الإبداعي للرسم الرقمي ثلاثي الأبعاد، أن هدف المهرجان هو تكريم حضارة الأنباط الغنية والاحتفاء بها من خلال دعوة الزوار لاكتشافها، حيث يبتعد المهرجان عن التصورات الشعبية للقصص التاريخية، ليركز على ثقافة الأنباط وطقوسهم وتنويرهم للعالم.ويأتي ذلك بحسب صنوبر، من خلال استخدام فن الرسم الرقمي ثلاثي الأبعاد بطريقة محترفة لا تضر أو تؤثر على الموقع الأثري، لنرتقي بالواقع المعماري للخزنة ونجعل هذه القصص تنبض بالحياة من خلال تجربة فريدة تعيش في الذاكرة.ويحظى المهرجان بمستوى عالمي بنسخته الأولى من خلال مشاركة مجموعة من الفنانين البصريين المحترفين العالميين من الأردن، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، المجر, تركيا، واندونيسيا، حيث شاركوا بعرض تصاميمهم، كما أن بعض هؤلاء الفنانين قد شاركوا في أهم وأكبر مهرجانات الضوء حول العالم مثل مهرجان VIVID في سيدني، برلين وليون.
