وفي روعة تواجدها للأمانة العامة لوزارة التربية والتعليم تذكرنا بعهود المرأة الأصيلة، فهي ماضية بشق الطريق لنفسها؛ لتحقيق مجد مؤثل وهذا المجد له دوافعه التي تتمخض عنه ذاتها الطامحة ولسانها يقول: لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنى ولو رأينا المَنايا في أمانيناوكما يقولون بأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره؛ لذا فإن من دلائل التفرد وملامح الوجود "للقبيلات"، تلاحظ مع مطلع الشمس وغروب النهار، فما كانت جهودها الخلاقة خلال عامها 2022م إلا دليل على تصورنا.ويؤكد ذلك موقفها في( وباء كوفيد -19) ، فقد استعانت بالله سبحانه وتعالى، و بطلاقة وجودها الآسر، وبحسها الثائر إذ راحت تجتاز العقبات وتذلل العثرات لوزارتها الفتية، ولبلدها الأبية، واستبدلت كل الفواجع بوسائل الأمن الفعلية، وحاصرت ظروفها، وضربت حولها بسياج من حديد حتى حققت لوزارة التربية والتعليم وأردننا العديد من الإنجازات والمنجزات الهائلة التي تجسدت فيما قد علمناه، وما قد يخفى علينا: فراحت تعطى للمدارس الدمج الأولوية والأولية بما يقارب الثلاثين مدرسة ، ودربت أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة والذين نعد منهم عدد حوالي ( 1002 ) مدرسة، تحتوي هؤلاء الأكارم وترعاهم وتعنى بهم ، ناهيك عن حزمتها التدريبية لتعليمها الشامل بما يعادل )200) ساعة تدريبية متواصلة. وقد رأينا جزيل الاهتمام بقصة الصم وأكاديمية المكفوفين " بتعليم ماركا " والذين يبلغ عددهم في الفئة نحو (6000) طالب مختلفين ما بين العقلية والمسموعة والمرئية رزقهم الله جلال العافية ولأمينتهم القبيلات ديمومة التوفيق. وجهود القبيلات أراها كثيرة الأحضان متنوعة الأفنان، إذ راحت تدعم المركز الوطني هو الآخر لتطوير مناهجها على شتى أصعدتها في الرياضيات، ومواد العلوم، والتربية الإسلامية للصفوف الثمانية الأولى، ناهيك تطويرها لمناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية للصفوف الأربعة بمعنى الأول والرابع والسابع والعاشر، فضلًا عن شغفها بالحس السياسي ودعمها له من خلال الديموقراطية والمشاركة في الحياة العامة. ناهيك أيضاً عن برنامجها الداعم لاعداد المعلم قبل خدمته وتهيئته تهيئة تتناسب مع مهنته السامقة، وقد نفذته في عدد (4) جامعةً حكومية: في جامعة اليرموك في الشمال، وال البيت والأردنية في الوسط ، ومؤتة في الجنوب، بذلك تكون الأمينة العامة أمينة وحقيقة بها . كما أنها دقيقة المعالجة في التدخلات العلاجية حيث فقدان التعليم والدراسات الشخصية لطلبة اللغة العربية والرياضيات، وذلك تم خلال النتائج التي تمخضت عند الوزارة والسعي على العمل بها في العام الدراسي. ولن ينفلت الحديث دون الإشارة بأنه في عام 2022 م، فقد تم إضافات جديدة للمدارس والتي شملت على (587) فصلًا دراسيا بمخصصاتها، وهذا الاهتمام أسفر عن توفير عدد الفصول لهذا العام لنحو( 938) غرفة مما كان له الأثر الفعال في انخفاض المدارس المستأجرة 19.5% عام 2021 م إلى 18.5% عام 2022 م .وبهذا وغيره مما لا يتسع المقام والمقال لرصده تكون د. نجوى القبيلات الأمين العام لوزارة التربية والتعليم بالأردن العامر علامة فارقة في دنيا العمل الجاد، بل العمل المخلص والبناء، وأراها ولسان حالها يقول مترددًا: كونكِ إمرأة عليك أن تعلمي أنكِ نصف الحياة أنكِ البياض أنك فصل الربيع وقطرة غيثٍ لأرض قاحلةيا قداسًا يمنح للجنة كل فتوتها ويلون تاريخ الأشياء بلمسة ايمان وأخيراً نقول: دوما الى العلا والامام ، لتحيا الاردن عالية بشموخ العلم والمعرفة.