انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

ما كان يطلبه الناس... وحالة الكرك

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/17 الساعة 00:48
الكرك,مدار الساعة,العقبة,عمان,جرش,اربد,الأردن,اقتصاد,

وضعت الانتخابات أوزارها، نطق الناخب بما يجب أن يقوله، وما يجب أن يكتبه، جاءت النتائج مدوية ومجددة في مناطق معينة، وجوه جديدة تقدمت، وأخرى تأخرت.

فرصة الخيارات كانت متعددة كون المطلوب أسماء عدة للبلدية ومجالس اللامركزية، على الأقل ما شاهدته في الكرك كان جديداً، وفي حالة متقدمة من الفعل الشبابي، وفي مدن أخرى مثل الزرقاء كان الجدل والاعتراضات غير حميدة، والمقولات العصبية تتخطى المعقول.

العقبة قدمت وجوها جديدة، وفي عمان صعدت أسماء جديدة وجرش واربد، لكن الثابت ان الفرصة واتت من هم أصحاب نهج نظيف وسيرة حسنة، وهذا المرشح من أهل تلك السجايا كان مطلوب الحضور ومطلوب التمثيل كي يكون واجهة المدينة وعمدتها.

في ظلال هذا المشهد الانتخابي كانت التقييمات تصدر عن الناس، وهذا النوع من التقييم الذي يصدر عن الناس تتعاظم أهميته، حتى الكثير من الانطباعات تكون أحياناً مفيدة، وحين نرى الحشود والمقرات، تكون تلك الصورة مناسبة أيضاً لرسم التوقعات.

في ظلال واقع المحليات الأردنية، طلب الناس مرشحا يقف معهم، ويتابع قضاياهم، ويسعى في حاجتهم، ولكن أهم الصفات المطلوبه كانت هي النظافة وحسن السيرة والجرأة في حق الناس وطلبه من الدولة، وكذلك الوقوف في المواقف والثبات على الرأي.

النظافة الكل مستعد لادعائها، لكن المهم أين مورست، وهنا نجد أن لا سبيل لتقييم النخب المرشحة بمستوى النظافة والنزاهة إلا عن طريق مسلكهم في السيرة الوظيفية العامة، وهنا تصبح المؤسسات الوطنية هي المُصدّر والمنتج للنخب، وهي صاحبة الريادة في ذلك، في ظل غياب الأحزاب وغياب فاعليتها في السياسة والدور المعاشي للناس.

أول أمس خرج الناس لانتخاب ممثليهم للمجالس البلدية واللامركزية، واسهم الشعب الأردني في رسم طريق جديد للإصلاح المطلوب كي تحدث تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية بصناعة أردنية وبرؤى داخلية.

في المحصلة الأردن يتقدم ويتفوق على تحدياته، يصنع مشهده الوطني القابل للتطوير، ويمضي بنجاح في محيط مليء بالتحديات والفرص الضائعة، لذلك لا سبيل للتقدم إلا بالرهان على الديمقراطية وديمومتها.

في الكرك نجح في البلدية مرشح الشباب، لم يقل أنه مرشح عشيرة في بيانه مطلقاً، ابراهيم الكركي حطم تقاليد الاختيارات التقليدية، وتقسيمات المدينة الموروثة، وذلك بوعي الشباب المسيس من الجيل الجديد، الذي يرفض تقاليد الإدارات السابقة ومحسوبياتها والذي انتظر طويلاً كي ينطق باسمه.

أخيراً، تظل نتائج اللامركزية أيضا بحاجة للدراسة والتقييم والتفسير، فما هو نوع النخب التي صعدت وما شكلها وما طبيعة انتمائها؟.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/17 الساعة 00:48