اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

تدريس 'رؤى التحديث' بالجامعات


علاء القرالة

تدريس 'رؤى التحديث' بالجامعات

مدار الساعة (الرأي الاردنية) ـ نشر في 2023/04/19 الساعة 02:40
استطاع الاردن وفي وقت قياسي ورغما عن الظروف الجوسياسية والاقتصادية المحيطة في العالم انتاج ثلاث رؤى تحديثية «سياسية واقتصادية وإدارية» وبجهود اردنية خالصة هدفها الوصول بالمملكة لبر الامان وتجنيبها الامواج الهائجة التي تعصف بالعالم، فلماذا لا تدرس هذه الرؤى بالجامعات لنشرك بها صناع القرار من شبابنا مستقبلا بهذه التطلعات والامال ؟.
ثلاث رؤى طموحة تحمل في كل منها امالنا وتطلعاتنا واهدافنا جميعا، والتي قررنا ان تكون خارطة طريقنا للمستقبل وللاجيال المقبلة خلال العشر سنوات المقبلة، فالاهداف منها نبيلة وتحقيقها يحتاج للعديد من الجهود والتي اولها واخرها الشراكة ما بين الجميع صناع قرار وقطاع خاص وحتى المواطنين والمقيمين على ارضنا، ولهذا وجب علينا ان نجعل من هذه الرؤى مواد تدرس في الجامعات وكل باختصاصه وعلى شكل مواد اختيارية مرتبطة بالتخصصات ذات الصلة.
لكل من هذا الرؤى اهداف سامية ونبيلة وكل في اختصاصها ففي مجال العمل السياسي ضمنت رؤية تحديث المنظومة السياسية ضمنت الرؤية تنظيم عملية المشاركة الحزبية واعطاء حرية الانتساب للاحزاب وأنشائها وفق نظم برامجية قادرة على استقطاب الراغبين في العمل الحزبي السياسي وصولا الى انشاء حكومات برلمانية قادرة على تنفيذ تلك البرامج والمضي بالبناء على الانجازات التي تحققت، بالاضافة الى ازالة كافة القيود التي كانت تقف امام العمل الحزبي وازالة التشوهات من قانون الانتخاب.
وكذلك رؤية التحديث الاداري والتي تهدف الى الغاء البيروقراطية والواسطة والمحسوبية وتنظيم العمل في القطاع الحكومي من خلال ترشيق الجهاز وبما يتوافق مع التطورات والاتجاهات الهادفة للتوجه للحكومات الالكترونية مستقبلا، والتركيز على تطوير العامل البشري وتدريبه وفق اخر التطورات بالاضافة الى دمج والغاء وزارات ومؤسسات وتوحيد القوانين والتشريعات الناظمة للعمل بعيدا عن التشتيت وبعثرة الجهود الرامية الى تقديم افضل الخدمات للمواطنين والمستثمرين في ان واحد.
وأما رؤية التحديث الاقتصادي فاهدافها كثيرة وتتركز على توفيــر فرص عمل جديدة لأكثر من مليون شاب وشابة بحلول عام 2033، وزيادة الدخل الحقيقي للفرد بنسبة 3 بالمئة سنوياً في المتوسط، ورفع ترتيب الأردن في مؤشر التنافسية العالمي ليصبح ضمن أعلى 30 بالمئة ورفع جودة الحياة ومضاعفة نسبة الراضين عن نوعية الحياة لتصل إلى 80 بالمئة ورفع تصنيف إحدى المدن الأردنية لتصبح ضمن أفضل 100 مدينة في العالم ورفع ترتيب الأردن في مؤشر ليغاتوم للازدهار ليصبح ضمن أعلى 30 بالمئة و تحقيق نمو اقتصادي يصل إلى نحو 5.6 بالمئة بالاضافة الى وضع خارطة طريق للقطاعات الاقتصادية بهدف رفع قدرتها على الانتاج والتصدير وجذب الاستثمارات والتشغيل وغيرها الكثير من الاهداف.
اشراك الشباب من ابناء هذا الوطن بالتعمق بهذه الرؤى ودراستها بالجامعات والاطلاع عليها والايمان بكل ما جاء فيها بهدف رفع ثقتهم بالمستقبل لهذا الوطن واحباط كل محاولات التشويه التي يتعرضون لها وتتسبب لهم بالاحباط والسوداوية، واطلاعهم على ما تحمله من امال كبيرة نسعى اليها جميعها يبدو العمل بتنفيذها حال تخرجهم وعند انخراطهم بالعمل سواء بالقطاع العام او الخاص او بالمشاركة بالاحزاب والانتخابات مستقبلا، او ليس هم صناع المستقبل وامله ؟.
مدار الساعة (الرأي الاردنية) ـ نشر في 2023/04/19 الساعة 02:40