مدار الساعة - احيا نحو 19 الف مصلٍ ليلة القدر في مسجد أصحاب اهل الكهف لان هذه الليلة عظيمة الشأن عند الله عز وجل، وفيها أنزل سورة كاملة تتحدث عن عظمة هذه الليلة التي هي أفضل ليالي السنة ، ففيها أُنزل القران، وهي ليلة خير من الف شهر.
وقال الدكتور الشيخ معتصم الحنيطي الذي امَّ المصلين إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتهجد في ليالي رمضان ويقرأ قراءة مرتلة، ولا يمر بآية فيها رحمة إلاّ سأل، ولا بآية عذاب إلا تعوذ، ولذلك ينبغي إيثار الدعاء الذي أمر به صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها ، فإنها قالت : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: ( قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).وأضاف ان قيام ليلة القدر فيه تزكية للروح وغفران الذنوب، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحمي المسجد الأقصى المبارك والمرابطين الصامدين فيه وأن يثبتهم ويرزقهم الصبر والمصابرة، وينصرهم على عدوهم.وبين الدكتور الحنيطي أن هذه الليلة قد اختصت بها أمة النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرها من الأمم، وهذه الليلة باقية إلى يوم القيامة، والعمل في هذه الليلة خير من ألف شهر، فمن قامها فقد نال الخير كله، ومن حرم خيرها فهو المحروم حقاً، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – ، قال: دخل رمضان، فقال رسول الله ﷺ :وزاد: إنه لعظم شأن ليلة القدر لم يبينها الله تعالى كي يسعى الناس في تحصيلها، اذ لا يستوي المسلم العابد الراكع الساجد الذي يقوم الليل ويقرأ القرآن الكريم، مع غيره من الخاملين والمتقاعسين عن طاعة ربهم سبحانه وتعالى.ودعا الشيخ الحنيطي الى الحرص على إحياء ليالي العشر كلها والأوتار منها أكثر رجاء إدراك ليلة القدر، وإحياؤها يكون بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء، كما علمنا الحبيب المصطفى ان نقول:" اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي"، موضحا ان في هذا الدعاء سر عظيم، إذ العفوُّ هو المتجاوز عن سيئات عباده، وهو يحب العفو، فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب أيضاً من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض، فمن عفا عن أخيه عامله تعالى بعفوه الأعظم.وشهدت الليلة إضافة الى إقامة الصلاة العديد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات واستقبال الأسئلة والاستفسارات، وتناول طعام الإفطار والسحور في المسجد لاغتنام اكبر قدر من الوقت في احياء هذه الليلة الكريمة.