مدار الساعة - التقى وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، في مقر الوزارة، اليوم الاثنين، أسقف أبرشيّة تارب ولورد في فرنسا المطران مارك ميكاس، والوفد المرافق.
وأكد الوزير القيسي خلال اللقاء الذي حضره مدير عام دائرة الآثار العامة الاستاذ الدكتور فادي بلعاوي، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، ومستشار الوزير هشام العبادي، أهمية التوأمة بين مزار سيدة لورد الذي أنشئ منذ عام 2015 في ناعور ومزار سيدة لورد الأم في فرنسا.
وبيّن أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة في تأهيل وتطوير وتسويق مواقع الحج المسيحي والمواقع الدينية الأخرى، وتوفير الخدمات الأساسية للزائر، لتكون هذه المواقع نقاط جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الوزير القيسي، تطلّع الأردن دومًا إلى رؤية المزيد من الحجاج المسيحيين في المواقع الأثرية الدينية وعلى رأسها موقع المعمودية "المغطس"، وجبل نيبو ومار الياس وسيدة الجبل ومكاور، وغيرها من المواقع وبالاخص مزار جاورجيوس الشهيد، في كل من ماحص والسلط، والذي يشهد على الاخوة والتضامن بين المواطنين، لافتاً الى أهمية العمل على إطالة مدة اقامة الحجاج المسيحيين في العديد من المحافظات الأردنية مثل محافظة مادبا وغيرها.
من جهته، أكد المطران مارك ميكاس، أن مشروع التوأمة مشروع هام ويجب العمل للمضي قدمًا لتحقيقه، مبديًا فخره بالأردن التي تعتبر "أرض القداسة".
وقال إنّه يزور الاردن لأول مرة، وقد شعر منذ اللحظات الاولى، بشعور الزائر والحاج الذي يتطلع لعيش خبرة روحية فريدة، مضيفاً أن الاردن ارض مقدسة، وفيه الاماكن التي تحث الحجاج على التعمق بتاريخ هذه المنطقة الحافل بأحداث القداسة.
من ناحيته، قدّم مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر، الشكر لوزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة على تنظيم زيارة الوفد، مبينًا أهمية التوأمة للمزارات والتي من شأنها زيادة أعداد الحجاج إلى المواقع الأثرية والدينية وزيادة الوعي بالأردن كأرض مقدّسة.
وقال "بتنا نشهد الثمار المرجوة من التعاون بين الوزارة وهيئة تنشيط السياحة وهيئة المغطس، والكنائس المحلية التي تلعب دوراً بارزاً بدعوة الاصدقاء من كل مكان الى زيارة الأردن، وامضاء وقت طويل فيه.
أمّا راعي كنيسة قلب يسوع الأقدس ومدير مزار سيّدة لورد في ناعور الأب بشير بدر، أشار إلى أن توأمة المزارين شيء جميل وهام وفرصة ذهبية للحج المسيحي.
وقال إن مزار سيدة لورد الذي انشىء عام 2015، قد استقطب العديد من الحجاج من داخل الاردن وخارجه، الا ان فترة الكورونا قد اثرت عليه، مثلما الحال في كل المواقع السياحية واماكن الحج، لكنه سيعود ليكون مقصدا للمؤمنين، وبالاخص بعد الزيارة التي يقوم به مطران مزار لورد التي اتخذ مزار ناعور من اسمه وشكله مثالا.
وكان مطران لورد ووفد سياحي قد وصل امس الاحد الى الاردن، والتقى صباح اليوم ايضا بالمطران جمال دعيبس وعددا من رؤساء وممثلي الكنائس في الاردن، والسفير البابوي لدى الاردن المطران جيوفانيدال توسو.
وسيزور المطران والوفد، عددا من المواقع الاثرية والسياحية الهامة، بتنظيم من هيئة تنشيط السياحة والمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام.