أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ليكن صيفاً سياحياً ساخناً!


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

ليكن صيفاً سياحياً ساخناً!

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي الاردنية) ـ
ستحتاج وزارة السياحة بان تطلق حملة من اجل ضيف سياحي ساخن فالمنافسة ستكون شديدة.
ولندع جانبا الحديث عن ميزات يتمتع بها الاردن دون غيره ونتحدث بوضوح عن كيف نستطيع ان تجتذب اكبر عدد من السياح بجاذبية الخدمات والتنوع والتكاليف.
دول الجوار التي دخلت السياحة حديثا نجحت في وقت قصير في توطين السياحة المحلية التي كان خروجها يستنزف اموالا طائلة.
حملات السياحة والترويج ينقصها التكاليف وشيء مهم في الخدمات، تدفع الناس لان يجوبوا المناطق السياحية والأثرية في الأردن لكن المهم هو أن يعرف الناس كنوز بلدهم.
في الجهة الأخرى تحقق السياحة الخارجية أرقاما جيدة، لكن بصراحة أشعر ببعض الحزن والغيرة لغياب فاعليات ترويجية وترويحية.
هذا التغيير الذي يجري في بعض دول الجوار والانفتاح الإيجابي كنا أشرنا له في وقت سابق ومدى تأثيره على السياحة في دول معروفة أنها كانت ولا تزال مقصدا للسياحة والمنافسة الكبر هي في دخول شركات طيران وسياحة كبيرة لكن اقتصادية.
وللحقيقة أن الاتفاقيات التي عقدتها هيئة تنشيط السياحة مع شركات طيران منخفضة التكاليف أدخلت الى السوق الأردني سياحا من أسواق لم يعرفها الأردن.
تملأ الفضائيات إعلانات لطيفة موجهة الى السياح اخرها » الاردن المعزب » تعرض لمواقع سياحية وبرامج ترفيه وهو وسيلة للترويج لكن ما ينقص هو تعزيزها بالمنتج السياحي.
لماذا لا يكون هناك برنامج يجول خلالها شبان على مواقع سياحية جميلة تعرض فيها هذه المواقع ووسائل الاستمتاع بهذه المواقع الخلابة.
سنحتاج الى حملة اقوى لتحفيز السياحة وفتح الباب على مصراعيه للأجانب بزيارة البلاد بلا قيود وبلا استفسارات كثيرة.
غاية ما سبق ليس عقد مقارنة أو قراءة مبكرة للتوجهات السياحية في المنطقة، لكن هو إنذار مبكر بأن لاعبين جدد دخلوا الى حلبة المنافسة.
لوحظ في الصيف الفائت أن عدد السياح الخليجيين ومن بينهم السعوديون تراجع، لكن بالتأكيد ليس بفعل تأثير الحملات الدعائية التي تحث المواطنين الخليجيين على البقاء في بلادهم لغايات السياحة الداخلية فثمة أسباب أخرى تقف وراء هذا التراجع.
رغم كل الحملات لتشجيع السياحة الداخلية في الأردن ارتفع إنفاق الأردنيين على السفر للخارج بنسبة %8 إلى 785.1 مليون دينار، بحسب أرقام البنك المركزي، ثمة عقدة لم يستطع منظمو هذه الحملات فكها.
بعض القرارات تحتاج الى تضحية، هل يمكن مثلا تجميد بعض الضرائب والرسوم لمصلحة تشجيع السياحة الداخلية وجذب الخارجية بإزالة القيود وفك عقدة الجنسيات المقيدة وتعقيدات الفيزا وما بعد الحصول عليها إن كانت للسياحة أو للاستشفاء أو للدراسة وفق أسس واضحة وشفافة بعيدا عن المزاجية؟
ما سبق يدعم أراء المتحمسين لنظرية ضرائب أقل يقابلها دخل أعلى وأصحابه ليسوا موجودين في القطاع الخاص المستفيد فقط بل يمثله عدد من الوزراء داخل الحكومة تنبهوا للأخطاء التي قادت الى التراجع.
بصراحة.. إشتقنا الى حفلات الموسيقى والمسرح في عمان، و ما الذي يحدث، ينفتح الذين كنا نلوم انغلاقهم وننغلق نحن
مدار الساعة (الرأي الاردنية) ـ