أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أمراء وأعضاء لجان الخروج في سبيل الله للتبليغ والدعوة للإسلام


أ.د. بلال ابوالهدى خماش

أمراء وأعضاء لجان الخروج في سبيل الله للتبليغ والدعوة للإسلام

مدار الساعة ـ
لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة مجموعات عديدة من إخواننا المسلمين من جنسيات مختلفة يرتادون المساجد في اردننا الحبيب، يدعون انهم لجان خارجة في سبيل الله للتبليغ والدعوة للإسلام لغيرهم من المسلمين وذلك إستجابة لقوله تعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (آل عمران: 104)). وهذا مفهوم خاطيء للاآية. فالداعي إلى الله يَدعو إلى الله على بصيرة وليس على جهل في الكتاب والسنة الصحيحة، ويَدعو إلى الله طيلة حياته، لا يَنثني عن دعوته، ولا يقتصر على مدّة زمنية مُعينة ولا على مكان أو زمان.
والمقصود في الخروج في سبيل الله هو الجهاد في سبيل الله، فمفهوم الخروج في سبيل الله كما يفكر البعض للتبليغ والدعوة للإسلام للمسلمين لمدة ثلاثة أيام كل شهر أو أربعين يوما في العام ليس عليها دليل نصي من نقل محقق او خبر مصدق لا في كتاب الله ولا في السنة الصحيحة ولا في أقوال المتقدمين في العلم رحمة الله عليهم أجمعين. نعم، قال رسول الله ﷺ: قاتلوا المشركين بألسنتكم وايديكم وأموالكم، وكان يقول ﷺ لحسان ابن ثابت شاعره: اهجهم وروح القدس معك. فكان جهاد حسان بن ثابت بلسانه، وكان يقول حسان بن ثابت: لساني صارم لا شيء فيه ودلوي لا تكذبه الدلاء. ولكن يمكن أن يكون الخروج في سبيل الله هو التبليغ والدعوة للإسلام إذا كان المقصود بها تعليم الكفار والمشركين دين الله بالطريقة التي أفتى بها كل من عالمينا ابن القيم وابن عثيمين رحمة الله عليهما. وهي ان يؤخذ من اموال الزكاة ويبنى فيها مراكز إسلامية في بلاد الكفار والمشركين لنشر دين الإسلام في بلاد الكفر والشرك فقط. ويجب أن يتم إختيار أمراء اللجان وأعضائها في تلك البلاد ممن هم على علم وإدراك وافيين وصحيحين بالقرآن الكريم والسنة الصحيحة وان لا يفتوا بما لا يعلموا حتى لا يشوهوا صورة الإسلام والمسلمين. ويكونون كما قال الحسن البصري: ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، إنّما الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل، وأن يظهروا بابهى صورهم ظاهرا وباطنا من حيث الملابس والنظافة والأناقة والسلوك الفردي والجماعي الذي يعطي صورة مشرقة ووضاءة عن الإسلام والمسلَمين ... إلخ مع الآخرين.
مدار الساعة ـ