مدار الساعة - تتجدد المواجهة بين الإسباني بيب غوارديولا المشرف على الإدارة الفنية لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، والألماني توماس توخيل الذي يتولى الإدارة الفنية لنادي بايرن ميونيخ الألماني حديثا عندما يلتقي فريقهما مساء الثلاثاء في إطار مباراة الذهاب لربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويستضيف مانشستر سيتي فريق بايرن ميونيخ الألماني الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا في 6 مناسبات سابقة، بينما لا يزال الفريق المُهيمن داخل إنجلترا باحثا عن لقبه الأول.
على الخط الجانبي للملعب، تتكرر مواجهة فنية بين رجلين يمتلكان الكثير من الإمكانيات الفنية في كرة القدم الأوروبية، كما أن المواجهة الخاصة بينهما تتضمن بعض الحسابات الخاصة.
البداية في ألمانيا
قاد بيب غوارديولا فريق بايرن ميونيخ ما بين أعوام 2013 و2016، وخلال تلك السنوات حقق لقب الدوري الألماني في 3 مناسبات ولقب كأس ألمانيا في مناسبتين، كما حقق لقب السوبر الأوروبي ولقب كأس العالم للأندية في موسمه الأول بعدما تسلم فريقا بطلا لأوروبا.
خلال هذه السنوات، كان توخيل مديرا فنيا لفريق ماينز ثم بوروسيا دورتموند في ألمانيا، وقد تكررت المواجهة بينهما في 5 مناسبات.
تفوق غوارديولا بشكل كاسح على توخيل في مواجهتهما الأولى حين تفوق بايرن ميونيخ على ماينز بنتيجة 4-1 في الجولة التاسعة من الدوري الألماني لموسم 2013/2014، قبل أن يكرر التفوق عليه إيابا بهدفين نظيفين في الجولة 26.
في الموسم التالي، رحل توخيل عن تدريب ماينز قبل أن يصبح مديرا فنيا لبوروسيا دورتموند في موسم 2015/2016، ليبدأ فصل جديد من المواجهات بين الرجلين.
في الجولة 8 من الدوري الألماني في ذلك الموسم، كرر غوارديولا تفوقه على توخيل لمرة ثالثة، حين تفوق النادي البافاري على غريمه دورتموند بنتيجة 5-1، أما مواجهة الإياب في الجولة 25 من عمر المسابقة فقد انتهت بالتعادل السلبي.
أكثر المباريات إثارة التي جمعت المديرين الفنيين كانت في 21 مايو 2016، حين تُوج بايرن ميونيخ بلقب كأس ألمانيا بعد مباراة مثيرة للغاية تحقق خلالها الانتصار بصعوبة على حساب بوروسيا دورتموند بنتيجة 4-3.
توخيل يضرب أحلام جوارديولا
بالنظر إلى سجل النتائج بين كلا المدربين، يتفوق الإسباني بواقع 6 انتصارات، بينما انتهت مواجهاتهما بالتعادل في مناسبة وحيدة، ومن بين 3 انتصارات لتوخيل جاءت جميعها في الملاعب الإنجليزية، تُعتبر هزيمة واحدة هي الذكرى الأكثر حزنا في مسيرة بيب غوارديولا.
استمر توخيل في مسيرته بعد الرحيل عن بوروسيا دورتموند ليقود باريس سان جيرمان الفرنسي، قبل أن تحط به الرحال في نادي تشيلسي الإنجليزي في الأمتار الأخيرة لموسم 2020/2021 خلفا لفرانك لامبارد.
بينما كانت مسيرة غوارديولا قد بدأت مع مانشستر سيتي منذ صيف 2016.
في 17 إبريل 2021، حقق توخيل انتصاره الأول في مسيرته على بيب غوارديولا حين قاد تشيلسي إلى الفوز على مانشستر سيتي على ملعب "ويمبلي" في المباراة نصف النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي.
في الجولة 35 من الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم ذاته، كرر توخيل تفوقه في ملعب "الاتحاد" حين تفوق تشيلسي بنتيجة 2-1.
أما المواجهة الأهم فكانت في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2021، حيث كان مانشستر سيتي مرشحا قويا لتحقيق لقبه الأوروبي الأول لإتمام ما جاء غوارديولا من أجله، ولكن كان لتوخيل رأي آخر.
هدف مبكر عن طريق الألماني كاي هافارتز كان كل ما يكفي لمنح تشيلسي لقبه الأوروبي الثاني تاريخيا، ولحرمان مانشستر سيتي من حلمه الأوروبي حتى إشعار آخر.
عقب تلك المباراة، تواجه الرجلان في منافسات الدوري لموسم 2021/2022، وكرر مانشستر سيتي تفوقه في المباراتين بهدف نظيف في كل منهما، ولكن أي من هذين الانتصارين لم يشف الجرح الأوروبي بعد.
رحل توخيل عن تشيلسي في بداية الموسم الجاري قبل أن تتجدد المواجهة بين الرجلين، ولكن شاءت الأقدار أن تجمعهما قرعة دوري أبطال أوروبا في دور الـ8، وأن يحدث أول لقاء بين غوارديولا وفريقه السابق منذ أن رحل عنهم في 2016.
لم يواجه غوارديولا بايرن ميونيخ مسبقا سوى في مناسبة واحدة في موسم 2008/2009 حين كان مديرا فنيا لبرشلونة، حيث حقق الانتصار في مجموع المواجهات بنتيجة 5-1 في مسيرة الفريق نحو لقبه الأوروبي في ذلك العام.
أما في الموسم الجاري، فيمتلك غوارديولا تطلعات مختلفة حيث يرغب في رد اعتباره الشخصي أوروبيا أمام توخيل، وأن يكون ذلك بوابة من أجل استكمال حلمه الأوروبي الذي يستهدفه بكل وضوح من خلال كل تصريحاته في الموسم الجاري.
(المشهد)