مدار الساعة - أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة صندوق المعونة الوطنية، وفاء بني مصطفى، أن الحكومة عملت على إنشاء برامج حماية اجتماعية ضمن محاور الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2019-2025؛ تسهم بتقديم الدعم النقدي للأسر الفقيرة وفقًا لشروط ومعادلات استهداف دقيقة تهدف لتمكين الأسر ونقلها من متلقية للدعم إلى أسر منتجة.
وقالت بني مصطفى، خلال لقائها مع لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية، في مبنى صندوق المعونة الوطنية، اليوم الاثنين، إن الصندوق يركز على الزيارات الميدانية؛ لأنها تحدد الوضع المعيشي للأسر، وتسهم بإثراء الصندوق بالمعلومات الدقيقة، وتساعد في تعديل تعليمات وشروط الاستهداف التي يتم عن طريقها اختيار الأسر المنتفعة من برامج الصندوق.
وأضافت بني مصطفى أن البرامج التي أطلقها صندوق المعونة الوطنية والمستندة على محاور الاستراتيجية الوطنية لحماية الاجتماعية، تعد من أفضل البرامج من ناحية الشمولية وشروط ومعادلات الاستهداف.
وأوضحت بني مصطفى أن الصندوق يركز في الفترة الحالية على سياسة التخريج للأسر المنتفعة من خلال تمكينها اقتصادياً عبر برامج التدريب المهني لأبناء الأسر المنتفعة والمنتهي بالتشغيل، والتشبيك مع الجهات الداعمة للصندوق، لتوفير مشاريع مدرة للدخل للأسر المنتفعة، للخروج بها من دائرة الفقر لدائرة العمل والإنتاج.
وعرضت مديرة عام صندوق المعونة الوطنية، ختام شنيكات، أمام لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية التي ترأسها النائب ميادة شريم، البرامج التي يشرف على تنفيذها الصندوق، والخدمات المقدمة للأسر المنتفعة، بالإضافة لأبرز معايير وشروط ومعادلات الاستهداف.
وأكدت شنيكات أن معايير وشروط ومعادلات الاستهداف مكّنت الصندوق من إيصال الدعم لمستحقيه، حيث يعتمد الصندوق على 57 مؤشرًا وأكثر لتحديد الأسر الأشد فقرًا لإيصال الدعم لها، موضحة أن الصندوق يملك قاعدة بيانات إلكترونية، وعمل الصندوق على أتمتة معظم خدماته، حيث تستلم الأسر المنتفعة دعمها النقدي عبر بطاقات الصراف الآلي والحسابات البنكية والمحافظ الإلكترونية.
وأشارت شنيكات إلى أن الأسر تستطيع تقديم تظلمها إلكترونيًا، كما تم توفير فريق الدعم والمساندة (Call Center) الذي يستقبل اتصالات المنتفعين والمواطنين، ويقدم لهم المعلومة الصحيحة والدقيقة، ويقوم بإيصال تظلماتهم وشكاواهم، ويعمل على حلها.
وأكدت أن الصندوق يعمل حاليًا على تمكين الأسر المنتفعة اقتصاديًا، عبر تدريب وتشغيل أفرادها، وتوفير مشاريع منتجة لها لنقلها من دائرة تلقي الدعم إلى دائرة الإنتاج.
من جهتها، قالت رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية، إن زيارة اللجنة للصندوق تأتي في إطار دورها الرقابي بالاطلاع على جهود المؤسسات الوطنية ذات العلاقة بعمل اللجنة، والتعرف على مهامها والجهود المبذولة فيها، والتعرف على التحديات التي تواجهها للعمل على حلها.
وأشادت خلال زيارتها للصندوق رفقة مقررة اللجنة مروة الصعوب وريما العموش وفليحة السبيتان، بالدور الذي قدمه الصندوق خلال العقود الماضية، ومساندته للأسر المعوزة والمحتاجة، مؤكدة أهمية تعزيز الصندوق وتوفير كل سبل الدعم لها.
--(بترا)