اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هل العالم على شفا حرب باردة ثانية؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/09 الساعة 23:01
الصين والولايات المتحدة,الحرب الباردة الثانية,التنافس الاقتصادي,العلاقات الدولية
مدار الساعة - وسط مخاوف من خروج التنافس بين الولايات المتحدة والصين عن السيطرة، حيث تقود الديناميكيات في واشنطن وبكين العالم إلى مواجهة غير مبررة بين القوى النووية، تُحذر صحيفة "إندبندنت" البريطانية من نشوب حرب باردة ثانية تُشكّل واقعا جديدا على العالم بأكمله.
وتقول الصحيفة إنه في غضون أسبوع واحد فقط نشرت وسائل إعلام أميركية تقارير ومقالات تُطالب صانعي السياسة الأميركيين والغربيين بمواجهة الصين بقوة أكبر بشأن العديد من الملفات منها حقوق الإنسان، والشحن، والتمويل، وتغير المناخ، والحوسبة الكمومية، والرقائق الدقيقة، وسط دعوات لواشنطن بإنشاء "مجلس حرب اقتصادية" لمواجهة الصين.
أطراف المعركة
وترى الصحيفة أن الكثيرين في العالم غير مستعدين وغير مطلعين على خطوط المعركة الأمامية التي بدأت تتشكل، حيث هناك صراعات تحددها المجالات الاقتصادية والاستخباراتية والعلاقات الدبلوماسية وربما العسكرية بين معسكرين:
سلسلة بقيادة الولايات المتحدة من التحالفات والشراكات التي تشمل حلف شمال الأطلسي والدول الكبرى في آسيا والمحيط الهادئ.
تحالف بقيادة أوراسيا من الصين وروسيا وشركائها، بما في ذلك كوريا الشمالية وبيلاروسيا وإيران.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن مناطق أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا حريصة على البقاء غير منحازة، وقد تتحول إلى ساحات قتال بين المعسكرين، وسط تصاعد المخاوف من مواجهة غير مبررة بين القوى النووية.
وتضيف الصحيفة: "تدرك وسائل الإعلام الصينية ومراكز الأبحاث احتمال وجود فترة طويلة وخطيرة من العداء بين أكبر قوتين في العالم، لكنها تلوم الولايات المتحدة بشكل حصري تقريبا على أفعالها. كما بدأ التفكير الجماعي الخطير في جميع أنحاء واشنطن، حيث حاول الجمهوريون والديمقراطيون التفوق على بعضهم البعض بمواقف متشددة بشأن الصين".
ماكرون وتقربه للصين
لكن الناخبين والمواطنين الغربيين، يتمتعون أيضا بالسلطة والصوت ويحتاجون إلى المشاركة في المناقشات، إلا أن هناك فارقا بسيطا في أوروبا. ففي الأسبوع الماضي، كان كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين في بكين يحاولان بشكل مختلف الإغراء والتملص مما يعتبره الغرب والعديد من دول آسيا والمحيط الهادئ سلوكيات "إشكالية"، يتصدرها دعمها الدبلوماسي والمادي للحرب الروسية الأوكرانية، حسب الصحيفة.
وكما هو متوقع، تشير "إندبندنت" إلى أنه "تم تكريم ماكرون برفقة وفده الضخم الذي يضم عددا من زعماء الشركات الكبرى وكبار المسؤولين، في حين تم تجاهل فون دير لاين الأكثر تشددا إلى حد كبير وتحطيمها في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة".
وترى الصحيفة أن "الصين هي في الواقع أمة إشكالية تحاول تصدير أو على الأقل تطبيع نموذجها البائس للحكم المدعوم من قبل دولة مراقبة، حيث تنتقد الإمبريالية الغربية بشكل منافق حتى في الوقت الذي تدعم فيه الحرب الروسية الأوكرانية، كما أنها لا تزال تهدد تايوان، وهي دولة مستقلة صنفت باستمرار العام الماضي كأكثر ديمقراطية قوية في آسيا".
وتشير الصحيفة إلى أن الغرب الآن في خضم عملية محاولة تفكيك الاعتماد الاقتصادي العميق على الصين، وهو ما وصفته بأنه "قد يبدو أمرا جيدا، حيث يعيد الوظائف الصناعية إلى معاقل الدول الغربية"، لكنها قالت إنه "يتعين على الولايات المتحدة أيضا التخلص من إدمانها غير الصحي على الديون الآسيوية، فهي مدينة بـ 1.85 تريليون دولار في الصين واليابان".
"عادات سيئة"
لكن، توضح الصحيفة أن "الولايات المتحدة والغرب أيضا في خطر الوقوع في بعض العادات السيئة"، لافتة إلى أن "هناك أسباب وجيهة لإطلاق نقاش قوي في المجتمعات الغربية حول ما إذا كانت الصين شريكا مقلقا يشكل "تهديدا وجوديا" كما حذر أحد أعضاء الكونغرس الجمهوري، أو "تهديدا للقيم العالمية"، كما وصفه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
واختتمت الصحيفة بالقول إن "أسوأ نتيجة ستكون الانزلاق بتكاسل إلى حرب عالمية باردة بحكم الأمر الواقع تروّج لها تركيبات السياسة الخارجية لواشنطن نفسها التي أدت إلى الحروب في فيتنام والعراق والحرب العالمية على الإرهاب".
المصدر (وكالات)
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/04/09 الساعة 23:01