مدار الساعة - بدأ آلاف الإسرائيليين التظاهر للأسبوع الـ14 على التوالي، السبت، ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تعتزم الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو تنفيذها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) عبر موقعها الإلكتروني، أن "المئات بدأوا التوجه نحو ساحة كابلان وسط مدينة تل أبيب، للتظاهر ضد خطة الإصلاح القضائي، وعزم الحكومة إنشاء حرس وطني بإيعاز من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الآلاف يتظاهرون أيضا في مدينة حيفا (شمال) ضد خطة الإصلاح القضائي".
فيما يتجمع مئات آخرون للتظاهر ضد الخطة في أنحاء أخرى من إسرائيل، من بينها القدس (وسط) وبئر السبع (جنوب)، وفق الصحيفة.
وتحت وطأة إضرابات وتظاهرات حاشدة، أعلن نتنياهو نهاية مارس/ آذار الماضي، تعليق خطته حتى الدورة الصيفية للكنيست (البرلمان) التي تبدأ في 30 أبريل/ نيسان الجاري وتستمر 3 أشهر، لحين إجراء حوار مع المعارضة، لكنه قال إنه لن يتخلى عنها.
وفور تعليق خطته، أعلن الرئيس إسحاق هرتسوغ، البدء باستضافة جلسات حوار بين أحزاب الائتلاف والمعارضة لتقريب وجهات النظر.
ومن شأن الخطة المثيرة للجدل أن تحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية)، وتمنح الائتلاف الحكومي السيطرة على لجنة تعيين القضاة.
ويقول قادة المعارضة وأبرزهم رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، إن الخطة بشكلها الحالي بمثابة "نهاية الديمقراطية" وبداية "عهد ديكتاتوري" في إسرائيل، وتصفها بـ"الانقلاب السلطوي"، فيما يؤكد نتنياهو أنها تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات (القضائية والتنفيذية والتشريعية).