مدار الساعة - فضل الصدقة في رمضان يتضاعف الأَجر عن غيره من الشُّهور، يعد رمضان شهر الصّدقة والإنفاق والرحمة التي جعلها الله في شهر رمضان رحمةٌ مضاعفةٌ عن غيره من الشهور؛ ولذلك نَدَبت الشريعة المسلمين للإكثار من أداء الصدقات في رمضان؛ بالإنفاق على المحتاجين، والأهل، والأقارب؛ طمعاً في نيل الثواب والأجر العظيمَين.
وكما تتجلّى الصدقات في شهر رمضان في أنّها تأتي في زمانٍ مخصوصٍ فضّل الله فيه الأعمال الصالحة والعبادات، ورتّب عليها الأُجور المضاعفة؛ ولذلك أجاز بعض العلماء تقديم موعد دفع الزكاة المُستحقّة، وبَذْلها في شهر رمضان؛ لفَضْل الزمان وأهميّته.
أنواع الصدقة في رمضان
الصدقة الخفيّة: وهي أفضل أنواع الصدقة؛ لأنّها أقرب إلى الإخلاص، وهي خير للمتصدّق من الصدقة المعلنة.
الصدقة في حالة الصحة والقوة، أفضل من الوصيّة بعد الموت أو في حال المرض.
الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب، المسلم مما هو بحاجةٍ إليه ومع قلة ما يملكه بقدر الاستطاعة. الإنفاق على الأولاد؛ فقد أخبر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنّ الرجل الذي ينفق النفقة على أهله ويحتسبها عند الله تكون له صدقة.
الصدقة على القريب، فتُحسب لصاحبها صدقتان؛ الأولى صدقة، والثانية صلة رحم، وتكون على الأقرباء بعد من تجب نفقتهم عليه؛ كاليتيم من الأقرباء، ثمّ للقريب الذي يخفي العداوة. الصدقة على الجار؛ فقد أوصى الله -تعالى- به، والصدقة على الصاحب والصديق، وبَذْل الصدقات في شهر رمضان إنفاق.
النّفقة من أجل الجهاد في سبيل الله؛ فإنّ ذلك أعظم ما أُنفق فيه المال، وقد قُدّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في العديد من مواضع القرآن الكريم.
الصدقة الجارية: وهي ما تبقّى بعد وفاة صاحبها، مع استمرار أجرها له، فقد قال رسول الله: (إِذا مات الإنسانُ انقَطع عنه عملهُ إِلَّا من ثلَاثةٍ: إِلَّا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له).
وتتجلّى الحِكمة من تفضيل الصدقة في رمضان في أنّها من صُور الإحسان إلى الفقراء، وغيرهم من ذوي الحاجة، وإعانتهم على الإفطار والسحُور، كما أنّ البَذْل والعطاء في رمضان فيه مُوافقةٌ لربّ العالمين في عطائه؛ إذ صَحّ أنّ الله -تعالى- يعتق عدداً من عباده في كلّ ليلةٍ من ليالي رمضان، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ يُنادي مُنادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ، ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ وللَّهِ عُتقاءُ منَ النَّارِ، وذلكَ كلُّ لَيلةٍ)، وفي ذلك اقتداء بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
فضل الصدقة في رمضان سببٌ من أسباب طَرْد وساوس الشيطان، تطهير المال والنفس، وحول فضل الصدقة في رمضان إدخال السرور والفرحة إلى العباد المحتاجين.