احذر.. أفعال تنقص أجر الصيام في رمضان

ومفسدات الصيام سبعة وهي "الجماع، الاستمناء، الأكل والشرب، ما كان بمعنى الأكل والشرب، إخراج الدم بالحجامة ونحوها، القيء عمداً، خروج دم الحيض أو النفاس من المرأة".

ولكن هناك سلوكيات سيئة تنقص من أجر الصيام، ومنها الغيبة والنميمة والشتائم، كما قال بعض علماء الأزهر الشريف.

وقال الشيخ طلعت مسلم، داعية إسلامي مصري، إن الغيبة والنميمة "تخرقان الصوم"، مضيفا: "الصيام فرصة ذهبية منحها الله لنا لنتقرب إليه بها، ونخرج منها فائزين، ولا بد أن نبتعد عما يغضب الله".

وقال الدكتور سامي العسالة، مدير إدارة التفتيش الديني بوزارة الأوقاف المصرية سابقًا، إن الهدف من العبادات سواء الصلاة أو الصوم أو الزكاة أو الحج تدريب المؤمن على الوصول إلى "مكارم الأخلاق".

وأضاف في تصريح خاصأن آيات عدة في القرآن الكريم تدل على هذا المعنى، قال الله تعالى عن الصلاة (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ)، وقال عن الصيام: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وقال عن الزكاة: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا)، وقال عن الحج: (فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ).

وتابع: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشرة أمثالها).

وعلّق: "هذا الحديث يبين لنا ارتباط بعض الأخلاقيات والتي منها الحلم وكذلك الصبر بالصيام، وفي المقابل فإن الأخلاقيات الفاسدة تفسد الصيام، ولذلك قال المصطفى: (رُبَّ صائمٍ ليس له مِن صِيامِه إلَّا الجوعُ والعطش).

وقال الدكتور رفعت صديق، من علماء الأزهر الشريف، إن "كل شيء يخالف كتاب الله وسنة رسول الله ينقص من أجر الصيام، مثل الكذب والخيانة والفسق والفجور والغيبة والنميمة، وكذلك الإهمال في أداء الصلاة، والإهمال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وأضاف أن من يفعل هذه السلوكيات وهو صائم لا يكون له أجر الصيام، ولذلك لا بد من التخلق بالأخلاق النبوية للمحافظة على الصوم، وعلى رأسها الصدق والأمانة والإخلاص.