مدار الساعة - تخطت مبيعات كتبها كتاب الأمير هاري الشهير في فرنسا، رغم عدم شهرتها الكبيرة في بلادها فإنها حصدت إعجاباً كبيراً من قِبل قراء الكتب في أوروبا، هذه الكتب حققت أرقاماً قياسية مع بداية سنة 2023 وأصبحت الرقم الأول في المبيعات في فرنسا كما تعتبر الجزائرية الأكثر قراءة في العالم.
سارة ريفنس..كتبت في الجزائر واشتهرت في فرنسا
أحدثت الكاتبة الجزائرية الشابة صاحبة الـ 24 عاماً سارة ريفنس ضجة منقطعة النظير في الجزائر وفرنسا، وصنعت الحدث بسبب كتبها التي حققت أرقاماً كبيرة في عدد القراءات على الإنترنت وعدد مبيعاتها في المكتبات الفرنسية.
سارة ريفنس كاتبة وروائية جزائرية وُلدت سنة 1999 في الجزائر العاصمة، اشتهرت في البداية باسمها المستعار "Te Blurred Girl" والذي يعني الفتاة الباهتة، تعمل سارة كوكيلة إدارية في قاعة رياضية في الجزائر، لكن مع بداية سنة 2023 أصبحت صاحبة أعلى نسبة قراءات في العالم.
أصدرت سارة 3 روايات باللغة الفرنسية، كما تصدرت هذه الكتب قائمة الأكثر مبيعاً سواء على الانترنت أو حتى في المكتبات الفرنسية، إذ لقبتها الصحف الفرنسية بـ "الظاهرة".
أطلقت سارة على روايتها الأولى اسم "Captive" أي الرهينة، وذلك في كل من جزئيها الأول والثاني، هذه الروايات جعلت دور النشر الفرنسية تتسابق على طبع ونشر هذا الكتاب على الرغم من أنه متوفر بالمجان على الإنترنت.
هذه الرواية حققت أزيد من 9 ملايين قراءة على منصة "واتباد" المخصصة لنشر القصص والكتب والروايات الرقمية، فيما الجزء الثاني حقق قرابة 8 ملايين قراءة على نفس المنصة.
بعدما نشر الكتاب من قِبل دور النشر الفرنسية تواصلت الإنجازات إذ بيع أزيد من 350 ألف نسخة من الجزء الأول فيما طبع أزيد من مليون نسخة عند صدور الجزء الثاني نهاية يناير الماضي، هذه الرواية ترجمت إلى 9 لغات.
ما جعل رواية سارة الجزائرية تتخطى كتاب الأمير هاري الذي أحدث ضجة بداية السنة، أما بخصوص الأرباح الناجمة عن بيع الكتاب فيقال إنها تجاوزت 3.5 مليون يورو في فرنسا فقط دون الدول الأوروبية الأخرى مثل سويسرا وإيطاليا وألمانيا.
كتب تحقق الملايين والكاتبة "غامضة"؟
حسب موقع "alarabiya" أطلقت الفتاة الجزائرية على نفسها لقب الفتاة الغامضة، إذ يحيط الغموض حياتها من كل الجوانب، فاسمها الحقيقي غير معروف، بالإضافة إلى عدم وجود أي معلومة شخصية حيالها.
بدأت كتابة الروايات سنة 2019 عبر نفس المنصة مستهدفة من خلالها القراء الشباب في الدول الأوروبية، وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققته الكاتبة الشابة في فرنسا وكندا وبعض الدول الأوروبية، فإن رواياتها لم تعرف انتشاراً في بلدها الجزائر الذي تقيم فيه.
وحسب نفس المصدر، يقول الناشط الثقافي عَلِي حيدوش عن سارة: "الكثير يتفادى الحديث عنها؛ لأنها حققت قطيعة مع الكتابة الجزائرية ورمت بظلها على من يدعون أنهم كتاب كبار، وحطّمت الكثير من القيود وتجاوزت السلبية التي ينشرها الكثير ممن يبتهجون لنشر السلبية في مواقع التواصل الاجتماعي!! وشقت طريقها نحو العالمية من الجزائر العاصمة".