صناعة التفاهة هي مصطلح يستخدم لوصف العملية التي تستخدم فيها الشركات ووسائل الإعلام والترفيه لتوجيه اهتمام الجماهير إلى موضوعات وأحداث تافهة وغير هامة، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو تحويل الانتباه عن مواضيع أهم وأكثر تحديًا.
ومن خلال تحطيم المجتمعات، يمكن أن تؤدي صناعة التفاهة إلى زيادة القلق والتشتت بين الأفراد والتقليل من الوعي العام والتفكير النقدي كالواقع الذي نعيشه الآن.تعتمد صناعة التفاهة على الاعتماد على المحتوى السطحي والسهل الممتنع والذي يستهوي الأفراد بسرعة، مثل الأخبار الجديدة عن المشاهير والأحداث العابرة ما يسمى هاشتاغ، وذلك بدلاً من تناول المواضيع الحقيقية والهامة التي تؤثر على المجتمعات. ويتم تصميم هذا النوع من المحتوى ليكون قابلاً للانتشار بسرعة ويجذب الجماهير مثل تطبيق التيكتوك، مع تجاهل الأخبار والأحداث الحقيقية التي يمكن أن تساعد على نمو المجتمعات وتطويرها بالشكل السليم.يؤدي اهتمام الجماهير بالتفاهات إلى تحطيم المجتمعات بطريقة عديدة، فالتركيز المفرط على الأخبار التافهة والأحداث السطحية يؤدي إلى إهمال القضايا الحقيقية التي يجب التركيز عليها، مثل القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفقر والبطالة. ونتيجة لذلك، يمكن أن تؤدي صناعة التفاهة إلى تقليل الوعي العام والمعرفة المهمة التي يحتاجها المجتمع للتطور والتقدم.بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التركيز المفرط على التفاهات إلى تشتت انتباه الأفراد وزيادة القلق والتوتر، حيث يتم إنشاء محتوى الإعلام المثير للجدل والمحفز للانتقادات والهجوم، مما يؤدي إلى تفكك المجتمعات وتصبح أكثر عدم استقرارًا .ومن المهم أن ندرك أن صناعة التفاهة ليست مجرد ظاهرة سلبية، بل إنها تمثل تحديًا حقيقيًا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم عن طريق ظهور المفاصيم والسطحين يقودون الرأي العام ويجبر علينا كمتابعين إحترام تلك الرعونة والفساد المفرط " تحت مسمى الحرية الشخصية " . ولذلك، يجب علينا أن نبحث عن طرق لمواجهة هذه الظاهرة، والعمل على تشجيع الجماهير على الاهتمام بالقضايا الهامة والمتعلقة بالمجتمعات، وتعزيز الوعي العام والتفكير النقدي فيما يتعلق بالمحتوى الذي يتم تناوله.ومن الأمور الضرورية لتحقيق ذلك، هو تعزيز التعليم والتثقيف بشأن الأخبار والأحداث الهامة، وتوفير الموارد والأدوات اللازمة لتعزيز الوعي العام والتفكير النقدي. كما يجب أيضًا تشجيع وسائل الإعلام والترفيه على تقديم المحتوى الذي يناسب اهتمامات الجماهير بشكل عام ويلتمس احتياجاتهم، ولكن بدلاً من ذلك، يتم تناول المواضيع الهامة بشكل وضيع ودنيئ مما يعزز قناعة المتابعين بعدم الوجود لمكان للإصلاح الأخلاقي والمجتمعي .لذلك وجب علينا كأفراد الوقوف بوجه هذه المهازل فليس مجبورين على رؤية تلك القمامات تنتشر كالنار بالهشيم والسكوت عليهم وعلى افعالهم التي اراد الغرب والقوة الصهيونية العالمية ان تصبح واقع حالنا ونرضخ لها .
البطاينة يكتب: 'صناعة التفاهة' تجارة رائحة تحطم المجتمعات وتقضي على آمال المصلحين
مدار الساعة ـ