الباشا المعايطة والباشا الرقاد يتحدثان عن الأبعاد الاستراتيجية والتعبوية والسياسية والمعنوية لمعركة الكرامة الخالدة (صور)

وقد تضمنت الندوة الحديث عن معركة الكرامة الخالدة من خلال محورين رئيسين ، تحدث في المحور الأول اللواء الركن (م) عبدالفتاح المعايطة حيث تناول الأبعاد الاستراتيجية العسكرية والتعبوية للمعركة ، وتحدث في المحور الثاني اللواء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد حيث تناول الأبعاد السياسية والمعنوية وردود الفعل الوطنية والإقليمية والدولية على نتائج المعركة . وقدم الباشا المعايطة شرحاً وافياً عن استراتيجية إسرائيل العسكرية في تلك المعركة ، وقدم تفاصيل تذكر لأول مرة عن مجريات المعركة على المقتربات القتالية الأربعة التي هاجمت القوات الإسرائيلية القوات الأردنية من خلالها وبخاصة في منطقة الغور الأوسط مبرزاً صوراً من البطولة والشجاعة التي تحلّى بها رجال الجيش العربي الأردني البواسل ، وقال إنها معركة جيش لجيش ، وإن القوات الإسرائيلية التي هاجمت على طول الواجهة الأردنية في الغور الأوسط تشير إلى خطط سعت إسرائيل من خلالها لتحقيق أهداف استراتيجية على الصعيدين السياسي والعسكري ، ولكن الهجوم الإسرائيلي فشل على المقتربات الأربع ، وإن العدو قد اضطر لطلب وقف إطلاق النار لأول مرة عبر الصراع العربي الإسرائيلي ، إلا أن جلالة المغفور له الملك الحسين رفض هذا الطلب ما زال هناك جندي إسرائيلي واحد شرقي نهر الأردن . كما تحدث الباشا الرقاد حيث قدّم تحليلاً للبيئة السياسية والعسكرية وبخاصة قبيل المعركة في الأردن وفي القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي وعلى الصعيد السياسي والعسكري الإسرائيلي مبيناً الأهداف الإسرائيلية السياسية والعسكرية من وراء هذا الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق على الجبهة الأردنية ، ثم عرّج على الدروس المستفادة من هذه المعركة الخالدة التي انتزع أبطال الجيش العربي النصر انتزاعاً من القوات الإسرائيلية التي تصورت بان هذه المعركة ستكون نزهة ، وبيّن مدى الأثر الإيجابي الذي تركه هذا النصر في نفوس العرب بعامة والأردنيين بخاصة ، كما قدم اللواء الرقاد بعض التفاصيل حول ردود الفعل الوطنية والإقليمية والدولية على نتائج المعركة ، وعلى هذا النصر الذي تحقق على أيدي أبطال الجيش العربي، حيث أشادت ردود الفعل هذه بصمود ومعنويات وإرادة وتصميم الجندي الأردني على تحقيق النصر وبقيادة جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه لهذه المعركة الخالدة.وفي نهاية الندوة أجاب الضيوف على أسئلة واستفسارات الحضور حول المعركة ، كما قدم الإعلامي أسعد خليفة مداخلة ثقافية شعرية بعنوان ( لولاهم لما كنّا) أشادت ببطولات ومناقب الشهداء وتضحياتهم وببطولات رجال الجيش العربي .