أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الكرامة وتاريخنا المسروق


بلال حسن التل

الكرامة وتاريخنا المسروق

مدار الساعة ـ
معركة الكرامة التي نحتفل اليوم بذكراها،تصلح نموذجا لتسليط الضؤ على واحدة من أهم مشاكل الأردنيين ، وهي أنهم ضعفاء بحق انفسهم،وهو ضعف ضيع الكثير من حقائق تاريخهم،وجعل الكثيرين يعتدون على هذا التاريخ،وفي هذا المقال سنتحدث عن حقيقة واحدة من هذه الحقائق ،وهو حديث تفرضه ذكرى معركة الكرامة التي نحتفل اليوم بذكرى انتصارنا فيها،وهو اول إنتصار يتحقق للعرب بعد هزيمتهم في حرب حزيران1967، فقد أنهى الأردنيون بمعركة الكرامة بواسطة جيشهم أسطورة الجيش الذي لايقهر،وادخلوا الأمة بعد الكرامة في سلسلة انتصارات سواء على الجبهة المصرية أو الجبهة اللبنانية ،فانتصار الاردنيين في معركة الكرامة هو من أدخل الأمة في مرحلة الانتصارات ،وليس غيرهم كما يزعم هذا الغير في إعلامه وغير اعلامه،وهو بذلك يسطو على تاريخ الاردنيين ،اصحاب الفضل في تحقيق أول انتصار للأمة بعد هزيمة حزيران 19677.
ليس إنتصار الكرامة ،هو أول انتصار يهديه الأردنيون للأمة خاصة في معركتها مع المشروع الصهيوني ،ووليدته اسرائيل ،فالاردنيين هم أول من تصدى بالسلاح للمشروع الصهيوني،وقدموا اول شهدائهم على ثرى فلسطين هو الشهيد كايد المفلح العبيدات،وبعده احتض ثرى فلسطين قوافل من شهداء الأردن ،الذي كان أفراد جيشه يدربون أبناء فلسطين على القتال وحرب العصابات ويمدونهم بالسلاح حتى قبل حرب 1948,وهي الحرب التي حافظ فيها الجيش الأردني وحده على ماانيط به حمايته من ارض فلسطين، بما فيها القدس ومقدساتها، مثلما كان الجيش العربي الوحيد الذي حقق انتصارات حاسمة على العصابات الصهيونية ، في حرب 1948،وساق منها أسرى منهم اريل شارون رئيس وزراء الاحتلال فيما بعد. لذلك فإن الاحتفال الحقيقي بانتصار الأردن بمعركة الكرامة يجب أن يكون ،باعادة كتابة تاريخ الأردن بعيون أردنية تستعيد المسروق من تاريخ أصحابها.
الرأي
مدار الساعة ـ