مدار الساعة - عقد الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك مساء الاحد ندوة علمية متخصصة عبر تقنية الزوم بعنوان هلال رمضان بين الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية، وذلك برعاية سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبد الكريم الخصاونة وحضور الأستاذ الدكتور حميد مجلول النعيمي رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك مدير جامعة الشارقة، وادار الندوة الدكتور عوني محمد الخصاونة الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك. وشارك في الندوة عدد كبير من علماء الدين والفقه والفلك من خلال القاء محاضرات متخصصة بالأهلة والمواقيت وخاصة رؤية الهلال.
وفي افتتاح الندوة كشف الدكتور عوني الخصاونة عن التطور الكبير في علم الفلك في الأردن والعالم العربي في العقود الأخيرة الماضية، والذي منه فرع حساب رؤية الاهلة ومواقيت الصلاة بدقة بالغة، من قبل فلكيين متخصصين ساهموا في العمل على مساعدة علماء الشرع والفقه في رؤية الاهلة، وان دور الفلكي يقتصر على تقديم المعلومات الفلكية لصاحب القرار الشرعي فقط وليس لإثبات بداية هلال رمضان وشوال، مثنيا على دور سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية في الاخذ بمعلومات الفلكيين والمختصين في لجنة الأهلة التابعة لدائرة الإفتاء العام والتي يرأسها سماحته.
بدوره شكر الأستاذ الدكتور حميد النعيمي رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك سماحة مفتي عام المملكة على رعايته للحفل، موضحا أنه انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المراصد الفلكية في العالم العربي فيها فلكيين متخصصين يرصدون هلال أوائل الشهور القمرية وتحديدا رمضان وشوال وذي الحجة، وهو ما ساهم في توحيد الامة العربية والإسلامية في تحري ورؤية الهلال ونبذ الخلاف فيما بينها.
وفي كلمة راعي الجلسة العلمية، قال سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة مفتي المملكة أن الله تعالى جعل لعبادة الصوم والفطر والصلاة والحج موعدا محددا من خلال رؤية الهلال في شهر الصوم وعيد الفطر موسم الحج والمكوس، ومواقيت الصلاة من خلال رصد حركة الشمس، وتحديد اتجاه القبلة من خلال النجوم، مؤكدا سماحته أن دائرة الإفتاء العام لديها لجنة متخصصة برؤية الهلال فيها علماء شريعة وفلكيين تابعه للعديد من الجهات الرسمية صاحبة الاختصاص، وتجتمع في بداية كل شهر لمناقشة الظروف الفلكية لرؤية الهلال.
بدوره كشف عطوفة الدكتور احمد الحسنات أمين عام دائرة الإفتاء العام أن الدائرة في الأردن تطبق نصوص الشرع الحنيف في اثبات الشهور القمرية ومنها رمضان وشوال، وهي رؤية الهلال سواء بالعين المجردة او بالتلسكوب، مدعومة براي الحساب الفلكي الذي يكشف إمكانية الرؤية من عدمها.
وقال سماحة الشيخ محمد حسان مستشار وزارة الأوقاف السورية ان وزارة الأوقاف السورية أصدرت فتوى رقم 7 تؤكد انه يجب رد شهادة الشاهد إذا خالفت الحسابات الفلكية وعليه فاذا جاء شاهد وشهد برؤية الهلال وتكون الحسابات اكدت استحالة الرؤية فانه لن يؤخذ بها وترد هذه الشهادة.
والقى العديد من علماء وخبراء الفلك وعلماء الفقه من عدد من الدول العربية منها دول الامارات ومصر وسوريا وفلسطين والأردن محاضرات حول رؤية الهلال بين الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية وطرق رصد الهلال.