مدار الساعة -
احتفت عموم عشائر الخصاونة مساء السبت بالذكرى الرابعة والتسعين لوفاة الشيخ محمد الحمود في قاعة عمان الكبرى في مدينة الحسين الرياضية . وفي الندوة التي شارك فيها جمع من وجهاء العشيرة وممثلون عن ابناء العشيرة من أحفاد محمد ابو الفيض استعرض الدكتور نصير شاهر الحمود مسيرة الشيخ الحمود شيخ مشايخ بني عبيد الذي يعتبر قامة وطنية كبيرة حيث مارس دورا سياسيا بارزا في عهد الدولة العثمانية ومراحل تأسيس الإمارة وشارك في المؤتمرات الوطنية المختلفة التي عقدها شيوخ الاردن إبان فترة الإنتداب البريطاني.
الحمود كان ايضا اول رئيس لبلدية إربد مركز قضاء عجلون وبنيت دار السرايا اعلى تل إربد خلال فترة رئاسته للبلدية وحصل على ارفع الاوسمة العثمانية كما كان وزيرا في حكومة دير يوسف المحلية التي ساهمت في تشكيل الهوية السياسية للمنطقة ثم وزيرا للمالية في عهد الإمارة وحظي بتكريم جلالة الملك عبدالله الثاني لادواره الوطنية المختلفة.
الوزير الأسبق الدكتور هاني الخصاونة قال إن ابرز ما ورثه هذا الجيل من ابناء العشيرة عن الرعيل الاول وفي مقدمتهم الشيخ محمد الحمود هو الإنتماء الصادق للوطن والالتفاف خلف قيادته الهاشمية العزيزة مؤكدا أن علينا جميعا أن نعمل لخدمة وطننا بجد وإخلاص.
وأضاف أن على ابناء عشيرة الخصاونة كما كل العشائر الأردنية ان يبذلوا ما يستطيعون من اجل مواجهة التحديات التي تواجه الأردن والمجتمع.
ومن جانبه قال الوزير الاسبق الاكاديمي الدكتور فايز الخصاونة إن اهتمام محمد الحمود وابناء جيله من قيادات مجتمعية وشيوخ في مرحلة تاسيس المملكة كان له الدور الابرز في انتشار التعليم في وطننا العزيز بقيادته الهاشمية المظفرة التي وضعت حجر الاساس للعمل المؤسسي والتعليم.
واكد على أنه من الواجب على العشائر أن تجعل من سيرة الأجداد القدوة الصالحة في حب الوطن وخدمته ليتمثلها الأبناء والأحفاد ليجعلوا من روابط الصلة والقربى فيما بينهم الإطار الجامع لخدمة المشروع الوطني النهضوي الكبير الذي يقوده جلالة الملك.
وأشار سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة إلى ضرورة التمسك بالقيم الدينية السمحة المتمثلة بصلة الرحم كنواة لبناء المجتمعات الملتزمة والعمل والانتماء الصادقين بالإضافة إلى تعزيز القدوة الحسنة لدى الاجيال المختلفة وخدمة الوطن بإيمان وإخلاص.