مدار الساعة - كتب: عمر الدهامشة
نجح مؤسسو حزب إرادة، الذي عُقد مؤتمره التأسيسي أمس السبت، في فرض حالة الديموقراطية وحرية الاختيار والتعددية بين الأعضاء المؤسسين الذين أثبتوا حضورهم من مختلف اطياف المجتمع كجزء من مشروع وطني يحقق طموحهم في أردن أقوى بمرحلة حزبية جديدة تبشر بولادة حزب ديموقراطي برامجي يعول على الشباب.
وعبر الصندوق، انتخب أعضاء المجلس الوطني وهم ممثلو محافظات المملكة، رئيساً للمجلس الوطني خميس عطية، ونائباً أول مها الطراونة ونائباً ثانياً فوزي مسعد، والمساعد الأول الشاب عبدالله الضلاعين 25 سنة، والمساعد الثاني بسمة أصليح، كما صوتوا إلى لفرز 91 عضواً ضمن 3 قوائم متنافسة، وحسب القوائم النسبية المغلقة الذي يعتمدها الحزب للترشح والانتخاب في نظامه الأساسي والذي يضمن تمثيل الشباب والمرأة بنسبة 20% لكل منهما وشخص من ذوي الإعاقة على الأقل حيث فازت الدكتورة الشابة تقى المجالي وهي من ذوي الإعاقة البصرية، وسيدة أخرى من ذوي الإعاقة.
كما انتخب أعضاء المجلس المركزي رئيساً عمر ملحس والنائب الأول محمد أبو هديب العبادي والنائب الثاني الدكتور موسى شتيوي، والمساعد الأول الدكتور عبدالله الصقور، والمساعد الثاني الشاب يزيد الزوايدة، ورئيس مجلس الحكماء زيد نفاع ونوابهم محمد أبو قديس وبدرية البلبيسي.
لم تنتهِ لجنة قيادة المؤتمر التأسيسي برئاسة اللواء المتقاعد عبدالجليل المعايطة، واللجان الانتخابية من العمل رغم تأخر ساعات اليوم التأسيسي وجميع اللجان المشرفة هم مؤسسين في حزب إرادة، إذ استمرت صناديق الانتخاب في الضجة لغاية منتصف ليلة الأحد، حيث ترشح الزميلان نضال البطاينة، ومصطفى ياغي لموقع الأمين العام، ليفوز البطاينة بموقع الأمين العام لحزب إرادة.
ممارسة ديموقراطية عاشها مؤسسو إرادة، في اجواء حملت العديد من المحطات التي تستحق الذكر، منها التمثيل الشبابي والمرأة في انتخابات الفروع الأسبوع الماضي، والحضور المهيب ليوم المؤتمر التأسيسي، والتنظيم الذي جاء بكوادر ذاتية لن يسنى المؤسسين هذا اليوم في حياتهم الحزبية، مؤمنين بمبادئ إرادة الذي طبق الديموقراطية الداخلية، بهمة عالية من جميع مؤسسيه من أصحاب الخبرة في العمل السياسي، وكان لشباب إرادة ونساء إرادة بصمات كبيرة وتمثيل ملفت.
ينطلق إرادة الأن، نحو تحقيق أهداف الحزب ومبادئه، نحو مملكة أردنية هاشمية ديموقراطية تعددية معتمدة على الذات قوية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ومؤسسياً، ترتكز على المساواة في المواطنة والعدالة الاجتماعية والتضامن والتكافل، وسيادة القانون وصون الحريات والقيم المجتمعية، والديموقراطية، والمنافسة العادلة في الاقتصاد عبر نظام اقتصاد السوق الاجتماعي، وتعزيز استقلال القضاء.
يؤكد إرادة في مبادئه على ضرورة الإعلام المهني، وحق الحصول على المعلومات وتدفق المعلومة للمواطنين بكل شفافية وموضوعية، كما يؤكد أهمية دور الإعلام في مراقبة السلطات عبر صحافة مهنية مسؤولة، وإعلام حرّ يسلط الضوء على هموم المواطن، ويحصن المال العام، إضافة إلى الرقابة على حوكمة مؤسسات الدولة، والمحافظة على البيئة وتوفير المقومات لحياة أفضل.
يؤمن مؤسسو إرادة بمبادئ الحزب، التي تتضمن القضية الفلسطينية كقضية مركزية، مؤكداً وقوفهم مع الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ترابه، وأن الأردن جزء من عمقه العربي الاستراتيجي، واستقرار هذا العمق أولوية قصوى، ويجب الحفاظ على علاقات الأخوة والتضامن والتعاون والاحترام المتبادل وحسن الجوار مع الدول العربية.
ينطلق حزب إرادة، بهمة شبابية وبحكمة من جميع مؤسسيه، لتطبيق مبادئ الحزب والسعي لتعزيز بناء الأردن الحديث في مئوية الدولة الثانية، كدولة مدنية قادرة على مواجهة التحديات، عبر مجالسه المختلفة وفروعه في المحافظات، إضافة إلى 24 لجنة تخصصية مركزية وفرعية، تستند على العلم والخبرة والمعرفة، تضع السياسات العامة في جميع القطاعات، لتحقيق الإرادة الحقيقية للأردنيين للوصول إلى الرفاه الاجتماعي للأفراد، بفكر جمعي لا يقبل الاحباط من الغير، ويرفض المشككين بالمشروع الوطني الذي نبت من جميع بقاع المملكة، ويسمح بالنقد البناء بهدف تجويد المرحلة.
يؤكد إرادة على دور الشباب الحيوي والفعال في المجتمع وفي الحياة السياسية عبر النظام الأساسي للحزب ويعول عليهم، وهذا ما ترجم عبر التصويت على شباب في مواقع قيادة مختلفة كمساعدين لرؤساء المجلس الوطني والمركزي، بالإضافة إلى ضمان تمثيلهم مجالس الفروع والمجلس الوطني والمجلس المركزي، ومجالس الفروع في 12 محافظة بنسبة 20% لكل مجلس على الأقل.