مدار الساعة - أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، خلال مشاركته اليوم في المهرجان الأوروبي المتوسطي للاقتصاد في مدينة نابولي الإيطالية، اعتقاده الراسخ بأن على التعليم أن يلعب دورًا جوهريًّا في تحقيق النمو الاقتصادي.
وقال عبيدات، في كلمته خلال المهرجان، إنّ التحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي عديدة، مشيرًا إلى أن المجتمعات عامّةً لا تدرك ما تريده على وجه التمام من الجامعات، مضيفًا أن السؤال الذي يجب طرحه يتعلّق في كيفيّة مساعدة التعليم للناس في حياتهم، وتعزيزه من جهود التنمية والنمو الاقتصادي.
وأوضح عبيدات أن التحديات والعقبات والتعقيدات في أوضاع التعليم والبحث العلمي قد تغيرت على نحو يستوجب من المجتمع التعليمي في دول منطقة البحر الأبيض المتوسط أن يكون متأهبًا للتغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجديدة بصورة مرنة وذكية، مشدّدًا على أن العامل البشري، الذي يُمثّل رأس المال الفكري، يجب أن يكون العامل الأكثر أهمية في التأثير على النمو الاقتصادي.
وأكد عبيدات أن دور الجامعات في تحسين الاقتصاد يبدأ من بناء علاقات متينة مع الصناعة، وتقليص الفجوة بينها وبين "الأكاديميا"، وتبني نهج جديد في إشراك الجامعات في التعليم المهني، مشيرًا إلى أن الجامعة اتخذت عددًا من الإجراءات في هذا الصدد؛ إذ عمدت هذا العام إلى إشراك خبراء من الصناعة والمجتمع في برامجها التعليمية، موفّرةً لهم وللممارسين الميدانيين فرصة تدريس لا يقل حجمها عن 20٪ من برامجها.
وبحث المهرجان، الذي شارك فيه ممثّلون من الحكومات والمؤسسات العامة والخاصة في أكثر من 40 بلد من أوروبا وحوض البحر المتوسط، عددًا من المحاور الاستراتيجية، اشتملت على رأس المال البشري ولوجستيات الطاقة والصناعة والبحر وشبكات النقل، وغيرها.