مدار الساعة - يشهد الجناح الأردني في معرض قطر الزراعي الدولي، إقبالاً كبيرًا من الزوار والمهتمين والمستثمرين ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص في قطر، حيث يستقطب المعرض أعدادًا كبيرة من الزوار منذ افتتاحه أول أمس الأربعاء في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وأكد عدد من ممثلي الشركات الأردنية المشاركة في المعرض، أن هناك زوارًا من مختلف الشرائح، يقومون بزيارة الجناح الأردني والالتقاء بمسؤولي الشركات والاستفسار منهم عن العديد من الأمور المتعلق بالقطاع الزراعي في الأردن.
وأضافوا بتصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الجمعة، أن أبرز زوار الجناح الأردني ومعظمهم من المستثمرين، يتطلعون إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات القطاع الزراعي بالأردن، كما يتطلع هؤلاء إلى بحث آفاق التعاون الممكنة مع نظرائهم في القطاع الزراعي الأردني.
وقال جمال عبد الهادي، مسؤول المبيعات والتسويق في شركة المتكاملة للمشاريع الزراعية، إن معظم الشركات الأردنية المهتمة العاملة في القطاع الزراعي، تحرص على المشاركة في معرض قطر الزراعي الدولي كل عام، مشيرًا إلى المنافع الكثيرة التي تعود على هذه المشاركة، وأبرزها محاولة البحث عن عقود، ووكلاء بيع للمنتجات الزراعية الأردنية في السوق القطري.
وأضاف، نسعى كذلك من خلال المشاركة إلى المساهم في تسويق ونشر المنتجات الأردنية من التمور في قطر والعالم العربي، حيث يزور المعرض الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين الخليجيين والعرب.
وأشار، إلى أن شركة المتكاملة للمشاريع الزراعية لديها مزرعة كبيرة مساحتها 500 دونم، وفيها نحو 5 آلاف نخلة مثمرة، ولديها أيضًا مشاغل خاصة لتعبئة وتغليف التمور، كما وتسعى شركات التمور الأردنية إلى تعزيز نشر العلامة التجارية الأردنية للإنتاج لتكون متواجدة في كل مكان وفي كل سوق.
بدوره، قال سمير عويس، مدير عام شركة البتراء للصناعات الزراعية، "إننا نشارك في هذا المعرض الهام خاصة بعد التطورات الاستراتيجية الهامة التي شهدها إنتاج مختلف أصناف الخضار والفاكهة الأردنية خلال السنوات القليلة الماضية وغزارة الإنتاج ومن مختلف الأصناف، فضلا عن تطور السوق القطري وتزايد طاقته الاستهلاكية بفضل تزايد عدد سكان البلاد، ما أدى إلى زيادة وتيرة التصدير من الأردن باتجاه أسواق الدوحة".
وأضاف، أن قطر أصبحت سوقًا مهمًا لمدخلات الإنتاج الزراعي، وبإمكانه استيعاب تسويق كميات كبيرة من إنتاج الخضار الأردنية، ومن هنا تأتي مشاركتنا في هذا المعرض الهام والذي سينعكس إيجابًا على أداء جميع الشركات الزراعية الأردنية المشاركة، لافتًا أن شركة البتراء تنتج الأسمدة بأنواعها المختلفة سواء السائلة أو المعلقة أو البودرة، وتمتلك مصنعًا لإنتاج الأسمدة الزراعية وعمرها أكثر من ربع قرن وتقوم بتسويق إنتاجها في الأردن والأسواق المحيطة وفي العديد من الدول العربية ودول المنطقة بشكل عام.
من جانبه، قال وسام سدر ممثل شركة وسام لإنتاج الألبان والأجبان، إن معرض قطر الزراعي الدولي، يعتبر محطة تسويقية مهمة للشركات الزراعية الأردنية سواء العاملة في مجال الإنتاج أو التسويق أو التصدير أو التغليف، حيث أن ممثلي هذه الشركات يلتقون خلال المعرض بالعديد من ممثلي القطاع الخاص في قطر ودول الخليج بشكل عام الذين يزورون المعرض، ويبحثون معهم في إمكانية عقد اتفاقيات ثنائية لتصديق وتسويق المنتجات الزراعية الأردنية.
وبين سدر،بأن الجناح الأردني يستقطب أعدادًا كبيرة من الزوار، ويتوقع أن تزداد وتيرة الإقبال بشكل ملحوظ خلال اليومين المقبلين، قبل أن يختتم المعرض فعالياته يوم الأحد المقبل.
ويمثل معرض قطر الزراعي الدولي، منصة استراتيجية لاستكشاف آفاق جديدة للارتقاء بالقطاع الزراعي، باعتباره عصب الأمن الغذائي للدول الذي يأتي في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما يؤكد المعرض على الاهتمام المتزايد للدول العربية بالقطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة، بهدف تحقيق طفرات كبيرة في الإنتاج المحلي لزيادة معدلات نسب الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، خصوصا بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
ويقام بالتزامن مع المعرض، مؤتمر علمي متخصص، يعتبر بمثابة منصة علمية ثقافية بحثية، تستهدف تبادل المعلومات والخبرات والبيانات العلمية المتخصصة في الأمن الغذائي والزراعة، والثروة الحيوانية والسمكية، فضلا عن مناقشة تأثير البيئة والتغيرات المناخية على الأمن الغذائي.
