مدار الساعة - أصدر مجلس الوزراء الإيطالي مرسوما بإعادة إطلاق مشروع كان حلما منذ فترة طويلة لبناء جسر بطول 3200 متر يربط جزيرة صقلية جنوبي البلاد بالبر الرئيسي لإيطاليا.
وجاء في بيان صحفي حكومي أن المرسوم ينص على تقديم "اعتمادات عاجلة لبناء رابط قوي بين صقلية وكالابريا".
ويهدف المرسوم إلى السماح بسرعة إحياء خطط بناء الجسر، الذي سيربط مدينة ميسينا في صقلية بكالابريا، الواقعة في طرف شبه الجزيرة الإيطالية.
يشار إلى أن البرلمان الإيطالي أمامه شهران لتحويل المرسوم إلى قانون. وبموجب الخطة سيجري الموافقة على مشروع تنفيذي بحلول 31 يوليو 2024، ويبدأ البناء بحلول نهاية العام، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وقال ماتيو سالفيني وزير النقل الإيطالي "بعد 50 عاما من المحادثات، أقرت هذه الحكومة بناء الجسر الذي يربط صقلية مع بقية إيطاليا وأوروبا"، مشيدا بهذا "اليوم التاريخي".
وكان لدى الرومان القدماء أيضا أحلام بتنفيذ هذا الرابط عبر هذا الجزء الضيق من البحر إلى ميسينا. ومنذ أكثر من ألفي عام، قاموا بربط عوامات وبراميل معا لتشكيل جسر لكن عاصفة دمرت خططهم.
وخاضت العديد من الحكومات الإيطالية مناقشات بشأن مشروع "إيل بونتو سولو ستريتو" أو "جسر المضيق" على مدار عقود.
وكان آخر تلك المناقشات في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث دعمت حكومة رئيس الوزراء آنذاك سيلفيو برلسكوني، بناء الجسر. وفي ذلك الوقت كانت الخطة أن يبدأ البناء في عام 2006 وينتهي بحلول عام 2012.
وسيكون طول الجسر حوالي ثلاثة أضعاف طول جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو وأطول بأكثر من ألف متر من جسر أكاشي كايكيو في اليابان، والذي يحمل حاليا لقب أطول جسر معلق في العالم.