لقد ذكر الله في القرآن الكريم أن (أ ل ي ه و د) منذ أن خلقهم الله وهم لا ولم ولن يؤمنوا بما جاء بكتاب الله القرآن الكريم. وأن بعضهم يحرفون كلام الله بعد ما عقلوه (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (البقرة: 75)). وأن فريقا منهم ينقض المواثيق والعهود وبإستمرار (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (البقرة: 100)). تجاوزوا حدودهم مع ربهم ولم يؤمنوا بما يقوله الله لهم على ألسنة انبيائهم وينقضوا كذلك العهود والمواثيق مع ربهم ومع أنبيائهم وملوكهم (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ (البقرة: 246-248)).
وقد كان الله رحيما بهم رغم تعنتهم وإعتراضهم على أمره، فسمح لهم ان يغترفوا غرفة من الماء (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقرة: 249)). فهل هناك من يردعهم عن نشر الفتنة الدينية والمذهبية بين شعب الدولة الواحدة وشعوب الدول الَمختلفة ونشر الحروب والأمراض الفتاكة والاوبئة والفيروسات بين بني البشر من غير جلدتهم؟!. ونتساءل: من نشر الحروب الأهلية بين شعب الدولة الواحدة؟! وشعوب الدول المختلفة في العالم؟!. ومن كان سببا في إشعال فتيل الحرب العالمية الأولى؟! وإشعال فتيل الحرب العالمية الثانية؟!. ومن كان سببا في تفكيك الإتحاد السوفياتي؟! ومن كان سببا في هزيمة دول المحور في الحرب العالمية الثانية؟! ومن كان سببا في تحطيم الإمبراطورية العثمانية؟! ومن كان سببا في نشر جنون البقر؟! وإنفلونزا الطيور؟! وإنفلونزا الخنازير... إلخ؟!. ومن كان سببا في نشر جائحة ك و ف ي د 9 1 في العالم؟!. ومن الذي تبنى فكرة المليار الذهبي؟!. ومن كان سببا في نشوب الحرب بين الإتحاد الروسي واوكرانيا؟! بل دول حلف الناتو؟!. ومن سيشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة قريبا بين دول العالم؟!. وإن بدأت الحرب العالمية الثالثة ستكون نهايتهم والتي بدأت فصولها منذ تأسيس كيانهم في فلسطين بتاربخ 14/5/1948 تجميعهم فيها من جميع دول العالم بمساعدة الأمم المتحدة ودول العالم اجمع ومنظماتهم الصهيونية العالمية (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (الإسراء: 104)).
من لا يؤمنون بربهم ولا بأنبيائهم ولا بملوكهم وينقضون عهودهَم ومواثيقهم، سيضحون بغيرهم
أ.د. بلال ابوالهدى خماش
من لا يؤمنون بربهم ولا بأنبيائهم ولا بملوكهم وينقضون عهودهَم ومواثيقهم، سيضحون بغيرهم
مدار الساعة ـ