أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مطابع الرأي وواقع الصحافة الورقية


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

مطابع الرأي وواقع الصحافة الورقية

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة ـ
بغض الطرف ما اذا كان استثمار الرأي.. المؤسسة الصحفية الاردنية في مطابعها العملاقة صوابا ام خطأ من الناحيتين الاقتصادية والاعلامية فهو مشروع قد اصبح واقعا وينبغي التعامل معه على هذا الاساس
بحساب الربح والخسارة لم يكن مقصد استثمارات الضمان في الرأي الربح بالدرجة الاولى وان كان هذا قد تحقق في سنوات طويلة، والحكومات التي أبقت الضمان مالكا لنحو ٥٤٪ من رأسمال المؤسسة رغم خسارته ربحت منبرا صحفيا مؤثرا وخزانا مد البلاد باعلام دولة تعي ذلك تمامالا اؤيد هنا ان يقال ان مجمع المطابع استنزف ٣٥ مليون دينار في المجمع انما نقول انه استثمار اصبح قائما يحتاج الى تطوير وتشغيل يواكب المتغيرات في عالم الطباعة والاعلام وهو ما لا تقوى عليه المؤسسة وبدلا من محاولة التخلص منه على طريقة » اكرام الميت دفنه » يمكن احياؤه باستثمار جديد له افاق وجدوى بالنظر الى استمرار الطلب على طباعة الكتب المدرسية التي تنفق وزارة التربية فيها نحو ٣٠ مليون دينار سنويا وزيادة الطلب على صناعة التعبئة والتغليف التي انتعشت بقوة خلال وفِي اعقاب وباء كورونا لالاف الشركات والخدمات والمطاعم"الضمان» اكبر الخاسرين لكنه لا يريد ان يعمل على اسس تجارية بان يضخ استثمارات جديدة تجعل من هذه المطبعة مرنة قادرة على التكيف مع التطورات الجديدة في عالم الطباعة وقد دفع ولا زال في اتجاه التخلص من هذا العبء باي ثمن ولن اتوقف كثيرا هنا عند الاراء التي كانت تدفع بهذا الاتجاه على مر الادارات المتعاقبة مستبعدة فكرة ادخال مستثمرين جدد جادين او طرح المشروع للبيع بالترويج له كاستثمار يتمتع بافق مجد وبدلا من ذلك كانت الفكرة المهيمنة هي التخلص من هذا العبء بلا اي افق استثماري وبيعه كاستثمار خاسروان رجعنا هنا الى توصية نيابية لم يؤخذ بها وفيها نقرأ امكانية ومساحات جعل المشروع مجديا بتلزيم كل نشرات ومطبوعات جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية الى مطابع الصحف الورقية عموما يمكن فهم اهمية المشروع ان توفر له روافع من هذا النوع تجعل منه اكثر اغراء للبيع او للاستثمار من وضعه الراهن الطاردعالم الطباعة وما يحيط به لم ينته بل تطور ولم تكن الصحافة مجرد ورق يصدر صباح كل يوم بل هو راي عام فيه صولات وجولات وفيه روافع اجتماعية وسياسية واقتصادية تشكل مزاج الناس وفيه معارك الدولة على اختلاف المواقف والاتجاهاتوما كان يمكن تخيل الصحف بلا مطابع تهدر مع ساعات الفجر الاولى لتمد القارىء بصحف مهنية وازنة هي الأبقىمجمع الرأي لا يجب ان يقع ضحية لخلافات مالية بل يجب ان يحمل التسابق حوله اجابة عن سؤال مواكبة العصر بالتطوير والاستثمار ففيه أحدث مطبعة في المنطقة يمكن برؤية مختلفة واستثمار قوي ان تحقق إيرادات غزيرة، وهو مشروع عقاري تجاري ضخم يقام في اهم المواقع
مدار الساعة ـ