واخيرآ إنقشعت الظلمه ، وبزغ نجم تنظيم سياسي وسطي معتدل يعتبر الاقوى على الساحة الاردنية ، بأدبياته التي تلبي جميع التطلعات الحقيقية لأبناء الاردن ، والتي طالما انتظرناها وبشوق كبير ، عندما إنبرى عدد من الخيرين والخيرات ، من الاردنيين المخلصين ، وبعمل دؤوب متواصل ، الى تحقيق الهدف الاسمى الذي وضعوه نصب اعينهم ، والذي تمخض عنه وبجهودهم المثمرة حزب الميثاق الوطني. . المعقودة عليه الامال الكبيرة لخدمة الوطن والمواطنين ، ذلك لانه يجسد ابهى صور التماهي بين الشعب بكل مكوناته وقيادته المعتدلة . في هكذا انجاز خلاق لطالما انتظره الاردنيون ، أما وقد اصبح هذا الانجاز وبحمد الله حقيقة ماثلآ امام العيان ، لذا يحق لنا ان نفخر ونعتز به ونقدمه بالوقت نفسه هدية للوطن الحبيب ، الذي يستحق منا الكثير الكثير ، والذي مهما قدمنا له فلم ولن نفيه حقه ، الوطن الذي لا شيء قبله ولا شيء بعده ، والذي مهما حاول الانسان ان يبوح بشيء من مكنون نفسه اتجاهه فلن يستطيع ذلك. ، لأن لغة الضاد سوف تقف عاجزة حائرة من ان تسعفه بالكلمات التي تليق بعظمة المقام . مهما كان فتيق اللسان واضح البيان سيتلعثم يقينآ امام عتبات الوطن . الوطن الذي يسكن سويداء القلب ، والذي هو على حق في كل امور الحياة ومجرياتها ، ذلك ولسبب بسيط لانه وطني . هذه المقولة يجب ان يعييها كل مواطن اردني وان تترسخ في ذهنه ووجدانه ، وان تلقن لأبناءنا واطفالنا منذ نعومة اظافرهم ومنذ فصول الروضة ، مع علمنا انه سوف يقفز سؤال حرون يتفجر امامنا لماذا وطنك على حق دائمآ في كل مناحي الحياة ، الجواب لانه هو من منحني الهوية التي نفخر ونعتز بها دون اي نزعة عنصرية شوفانية . بل لان هذه الهوية لم تكن يومآ مسألة خيار من عدمه ، بل هي قراءة واستنطاق للوجود والتاريخ والثقافة والواقع . حيث ولدنا وترعرعنا في كنف هذا الوطن ونعيش فوق ترابه ، والذي يقينآ سوف يحتضن قبورنا يومآ ، ومن ثم سوف نبعث من فوق ثراه تارة اخرى . هذه نظرتنا اتجاه الوطن والتي يؤمن بها كل مواطن مقتنع بأبجديات حزب الميثاق الوطني . الذي يجسد حب الوطن بابهى صوره ، والذي رُفع بيرقه قبل ايام من فوق قصر الثقافة في عمان الحبيبة ، متكأ على ساريته القوية الراسخة المتجذر اصلها في الارض وفرعها في السماء ، سارية الخلاص والفلاح والنجاة التي ينطوي تحتها كل اللون الطيف السياسي والاجتماعي الاردني ، والتي سوف تقودنا بإذن الله ، للخلاص من كل هذا التخبط السياسي الذي مضى عليه عقود ونحن تأهون في دروب المزايدات والتشتت والضياع .
حفظ الله الاردن ، وشعبه وقيادته المعتدلة والله الموفق .