"تضامن" تبارك لأوائل الثانوية العامة ذكوراً وإناثاً
72% من أوائل الثانوية العامة من الإناث وحصدن 32 مركزاً من أصل 44
تضامن : يجب إزالة كافة المعيقات أمام المتفوقات في الثانوية العامة والإستثمار في قدراتهن وتميزهن
مدار الساعة - أعلنت يوم الخميس 10/8/2017 نتائج إمتحان الثانوية العامة / الدورة الصيفية لعام 2017 لجميع الفروع الأكاديمية والمهنية ، وحصلت الطالبات على المرتبة الأولى في ستة مراكز من أصل تسع مراكز وهي العلمي والأدبي والإدارة المعلوماتية والزراعي والفندقي والإقتصاد المنزلي، فيما حصل الطلاب على المرتبة الأولى بثلاثة تخصصات هي الصناعي والشرعي والتعليم الصحي.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أنه وعلى الرغم من إرتفاع نسبة النجاح بشكل عام والتي بلغت 54.9% في مختلف التخصصات فأن الطالبات لا زلن يتفوقن على الطلاب في حصد المراكز الأولى في أغلب التخصصات وبنسبة وصلت الى 72.7%.
فقد حصلت الطالبة ديمه خصاونة على المرتبة الأولى في الفرع العلمي بمعدل 98.9، وحصلت الطالبة دانا شامية على المرتبة الأولى في الفرع الأدبي بمعدل 98.9، بينما حصلت الطالبة مرح عازم على المرتبة الأولى في فرع الإدارة المعلوماتية بمعدل 87.2، وحصل الطالب يوسف صالح على المرتبة الأولى في فرع التعليم الصحي بمعدل 86.2، وحصل الطالب عبدالرحمن سماره على المرتبة الأولى في الفرع الشرعي بمعدل 82.7.
وفي الفرع الزراعي حصلت الطالبة هديل الكلالدة على المرتبة الأولى بمعدل 97.1، كما حصل الطالب قصي المقدادي على المرتبة الأولى في الفرع الصناعي بمعدل 97.1، وحصلت الطالبة دينا الكريدلي على المرتبة الأولى في الفرع الفندقي بمعدل 96.2، وحصلت الطالبة دينا أبو الحاج على المرتبة الأولى في فرع الاقتصاد المنزلي بمعدل 98.1.
وتضيف "تضامن" الى أن نسب إلتحاق الفتيات في التعليم وتفوقهن يؤشر إيجابياً على إستمرار الجهود الحكومية وغير الحكومية في تذليل العقبات وتقديم التسهيلات التي من شأنها تشيجع الأسر على تعليم بناتها وأبنائها على حد سواء ، ومنع التمييز على أساس الجنس وحصولهن على فرص متساوية في مجال التعليم أسوة بالفتيان ، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية تعليم الفتيات مما يساهم في جعل نسب إنتشار الأمية بين الفتيات والنساء في الأردن من أقل النسب على المستوى العربي.
وتؤكد "تضامن" على أنه وبالرغم من ذلك إلا أن عقبات ومعيقات عديدة لا زالت قائمة وتحول دون إستثمار تعليم الفتيات وتفوقهن ليسهمن بشكل أكبر وفعال في المجالات الإقتصادية والسياسية والثقافية، ومن بين هذه المعيقات الزواج المبكر وتفضيل الأسر تعليم الأبناء دون البنات وإلحاقهم بالجامعات سواء في داخل الأردن أو خارجه ، وتوجه الفتيات لدراسة التخصصات العلمية والمهنية والتي في كثير من الأحيان لا تعكس حاجات ومتطلبات سوق العمل في ظل غياب لسياسات وبرامج وإستراتيجيات ودراسات فعالة ذات علاقة ، وإنخفاض معدلات المشاركة الإقتصادية للنساء وتفشي البطالة بينهن وبنسب مرتفعة ، ووجود العديد من القوانين التمييزية التي تحول دون تمتعهن بكامل حقوقهن.
لقد أثبتت الفتيات مجدداً على أنهن جزء فاعل ولا يتجزأ من المجتمع ، وأن دورهن المنتظر لخدمة التنمية والمساهمة في تقدم بلدهن يقتضي تخلي المجتمع عن فكرة التهميش والمنافسة والإقصاء وتنميط الأدوار، والعمل على تعزيز روح المشاركة وتكافؤ الفرص والمساواة خاصة بين الفئات الشبابية ، وتوسيع دائرة مشاركتهن في العمل العام وفي مواقع صنع القرار لتولي المناصب العامة والقيادية ، وللوصول الى تنمية شاملة ومستدامة حقيقية.
في الوقت الذي تتقدم فيه "تضامن" بالتهنئة من جميع الناجحات والناجحين فإنها تحث المتفوقات بشكل خاص والناجحات بشكل عام على الإستمرار في إبداعتهن وعدم الإكتفاء بهذه المرحلة من التعليم ، وتدعو كافة المؤسسات والجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص الى إعطاء الأولوية لإستثمار مشاركة الفتيات والنساء بمختلف المجالات وإعتبارها مصلحة وطنية وركيزة هامة من ركائز التنمية المستدامة.