أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مساعده يكتب: الشباب والأمن والسلام في فكر الحسين بن عبد الله الثاني


جهاد مساعدة

مساعده يكتب: الشباب والأمن والسلام في فكر الحسين بن عبد الله الثاني

مدار الساعة ـ
الرؤية الاستشرافية لولي العهد- الحسين بن عبد الله الثاني - لتحقيق الأمن والسلام تُعد ركيزة أساسية في فكره لتعزيز التسامح وتحقيق الأمن وتعزيز ثقافة السلم، وترسيخ قيم العيش الكريم، كما يقدم مجموعة من النماذج التي تبين دور الشباب في التلاحم والتداخل، وينبه إلى عدة قضايا تتصل بالتعايش بين الشعوب، ومن أبرزها مظاهر الترابط، والانسجام التي تؤكد التجانس الاجتماعي، والانسجام مع مكونات الهوية الثقافية، والتماسك من أجل تعزيز المساهمة الفاعلة، والفعالة في مختلف جوانب التنمية.
إن القارئ لخطاب ولي العهد يجد أنه تضمن أهمية مفهوم الشباب والأمن كموضوع يستحق البحث وتسليط الضوء عليه؛ لتحقيق الأمن والسلام في الوقت الذي تعاني فيه كثير من الدول والشعوب من انفراط عقد الأمن الفكري والإنساني، ونتيجة للتحولات التي تشهدها البيئة الدولية التي كشفت عن عمق مصادر التهديد لأمن الشباب وخطورتها عليهم؛ لذا جاء إبراز هذا المفهوم لإدماج البعد الفردي لدى الشباب ضمن منظومة الأمن الشامل، وبالتركيز على الشباب داخل الحدود وخارجها. إن ما يشهده العالم من ضياع للمثل العليا، وإهدار للمبادئ الإنسانية، وحلول خطاب الكراهية والتنمر بكافة أشكاله، والتعاون على العدوان بدلًا من التعاون على الخير؛ كل ذلك أدى للتطاول والعدوان من قبل البعض على البعض، دولًا وأفرادًا وجماعات؛ ليأتي قرار(2250) لينير الطريق ويرسم الأمل لتحقيق الأمن بأدق معانيه، ولتعزيز الجانب الأخلاقي، ولتتحمل الدول مسؤولياتها من خلال تضمينه في سياستها بإشراك الشباب في صناعة القرار، وإبعادهم عن مصادر النزاع، وفتح الحوار معم لحل قضاياهم المختلفة، ولسد أبواب التطرف والعنف أمامهم.فالعالم اليوم يشهد ثورة رقمية أثرت على كثير من جوانب الفكر والقيم عند الشباب؛ أدت إلى انحراف واضح، نتج عنها صراع قيمي هدد الأمن الفكري، مما يجعل وضع استراتيجيات لمواجهة أحداث الحياة الضاغطة التي يتعرض لها الشباب ضرورة قصوى لتحقيق الأمن النفسي لديهم، لذلك أصبح الأمن الإنساني كأحد المقومات الرئيسة لتحقيق الأمن الشامل؛ إذ من دونه يفقد الأمن قيمته، ويفرغ من محتواه.لقد شكل خطاب ولي العهد منظومة فكرية وقيمية متكاملة تستند على مرتكزات ومبادئ أساسها الاحترام المتبادل والاعتدال والوسطية والتسامح والحوار لتشكل بدورها الجامع الفكري والإنساني المشترك بين شباب العالم.لذا يُعد قرار (2250) أنموذجًا رائدًا بشأن الشباب والسلام والأمن أقرّ بأن "الشباب يلعبون دورًا مهمًا وإيجابيًا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيزهما" إن المتفحص لخطاب ولي العهد يجد أن الشباب هم الوحدة الأساس في تحقيق مفهوم الأمن الشامل، وهم محور أي سياسة أمنية أو اقتصادية أو سياسية أو تعليمية.إن خطاب ولي العهد وما تضمنه من استشراف لمستقبل الشباب والأمن والسلام جاء من أهمية القيم الإنسانية التي يحتاجها الشباب -بالوقت الراهن- نتيجة وجود عدد من العوامل تهدد مستقبلهم، مما يتطلب من المؤسسات المعنية بوضع خارطة طريق لترجمة منظومتي الفكر والقيم على أرض الواقع، ولتحصين الشباب، وتمكينهم من مواجهة الأخطار المحدقة بهم.
مدار الساعة ـ