هل هي صدفة ام ركب للامواج ام هذا نهج يريده سعادة احمد الصفدي رئيس مجلس النواب ان يجعله ظاهرا للعيان؟!.. وبالتالي استرجاع ثقة الشعب بمؤسساته الوطنية..فمنذ زمن بعيد.. ومجلس النواب يفقد ثقة الشارع مرة تلو مرة.. حتى اصبح المواطن لا يأبه بما يقوم به النواب.. ولسان حالهم يقول انهم اصحاب مصالح شخصية.. وما وصلوا الى تحت القبة الا ليحققوها..وحين انظر بنظرة شخص محايد لما يتم تحت القبة وما نسمعه عن اداء النواب.. اشعر ببصيص امل نحو التقدم للامام.. ونحو رفع مكانة المجلس امام الشعب وامام باقي السلطات.. فالشعب ونوابه هم مصدر السلطات والتشريع.. ومكانة مجلسهم يجب ان يكون لها احترامها وقدسيتها وهيبتها..لا انكر بانني لم استبشر خيرا حين فاز الصفدي بمنصب الرئيس.. وظننته شخصا ضعيفا ولن يقدر على ضبط ايقاع وحراك اعضاء غالبيتهم محنكة وليست بالسهلة..ولكن للمتابع يجد انه يتعامل مع الجلسات بشكل حازم.. فقلت الهُوش والمشاحنات والسباب والشتائم والتطاول فيما بين النواب..ولن يغيب عن سمعي ولا بصري موقفه تجاه سعادة النائب التي جلست قرب معالي الوزير.. وطلب منهما مغادرة الجلسة احتراما للهيئة التي يجب ان تكون عليها سعادة النائب..في الختام اقول.. هل يفعلها سعادة احمد الصفدي ويسكتني ويسكت غيري.. ويعيد هيبة المجلس.. بان يعمل جاهدا على ايجاد مدونة سلوك صارمة.. تجعل من هيبة المجلس شيئا مرموقا.. والنيل من أعضائه المُخلِصين شيئا مستحيلا.. والتعامل بين اعضائه نهجا راقيا.. وكذلك تنظيم العلاقة بين اعضاء المجلس والسلطات الاخرى.. وتمنع وقوف النواب على أبواب المسؤولين لطلب وظائف او واسطات.. ليكون النائب متفرغا لعمله التشريعي وحتى الخدماتي العام.. وليس لخدمة اشخاص ومصالح فردية.. ومن ثم تعود ثقة الشعب بنوابه؟!..