بنو هاشم هم سادة العرب وأشرافهم وملوكهم، كابراً عن كابر، أهل السقاية والرفادة لبيت الله الحرام، قال رسول الله صلى الله عليم وسلم: (إنَّ اللهَ اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم)، استمر الهاشميون بالحفاظ على مكانتهم ومنزلتهم التاريخية والدينية والمعنوية بعد ظهور الإسلام وحتى يومنا هذا، وارتبطوا بعلاقات وثيقةٍ مع الدول العربية الشقيقة ومع الدول الإسلامية والدول الأجنبية، وأصبحوا مركزَ ثقل وقوة استقرار ومحور اعتدال.
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، يُنسبُ إلى أعرقِ القبائل العربية «بنو تميم»، قال علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه: (إنَّ بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع لهم آخر، وإنهم لم يسبقوا بوغم في الجاهلية ولا إسلام، وإنّ لهم بنا رحماً ماسة، وقرابة خاصة، نحن مأجورون على صلتها، ومأزومون على قطيعتها)، وقيل أيضاً: (لقد أوتيت تميم الحكمة مع رقّة حواشي الكلم)، هم أكثر الناس عدداً وأوسعهم بلداً وأبعدهم أمداً، هم الذهب الأحمر والحسب الأفخر، إن تميم حجر خشن، إن صادمته آذاك، وإن تركتهُ أعفاك، تميم أعز العرب ق?يماً وأكثرهم عظيماً.مناسبة الحديث، أن سعادة سفير قطر في الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، شرف بالأمس البادية الشمالية واضعاً حجر الأساس لبناء مركز صحي شامل في منطقة الحمرا، حيث مضارب بني خالد، وذلك من خلال ذراعها التنفيذي (جمعية قطر الخيرية) حلوا ضيوفاً مقدرين، محشومين، يحملون دفء العلاقات الحميمة بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر العظيمة، هذه نقطة في بحر التعاون بين الأشقاء وجسر مودة موصول بين الزعماء.تحية إكبار وإجلال لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ندخره ذخراً وسنداً وعضيداً لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي نذر نفسهُ وجيشه لخدمة العرب عامة، وأهلنا في الخليجِ خاصة، هي توأمة أبدية بين بني هاشم وبين بني تميم، حمى الله الشعبين والقائدَين العظيمين.
بنو هاشم وبنو تميم
مدار الساعة (الرأي) ـ