مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون العربية - من كان يعلم أن الطالب القطري الجالس على مقاعد الدراسة في إحدى مدارس العاصمة عمّان، سيصبح بعد نحو ٢٢ عاماً رأس مجلس وزراء قطر.
إنه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المولود في الاول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1980م.كان والده الشيخ عبد الرحمن آل ثاني سفيراً في الاردن في الفترة من ٢٠٠٠ الى ٢٠٠٣، بحسب معلومات مدار الساعة..فتح له عمل والده، باباً ليتنقل في عدة عواصم، وكأنه كان يُعد مبكراً جداً، ليرأس رأس مجلس وزراء بلاده، متشربا منذ سنينه الاولى هويته العربية الجامعة.هو اليوم مهندس العلاقات الخارجية في عهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر. وهو الذي سجلت فترته نجاحات مهمة في تنفيذ رؤية الشيخ تميم خدمة للمصالح العربية والاسلامية.وكان أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أمراً أميرياً بتعيين محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيساً لمجلس الوزراء. بعد الامر الاميري بقبول استقالة الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء. اما لماذا هو؟ كانت عين ماكينة الدبلوماسية القطرية مهتمة باكراً بالنشاط الذي يبديه الشيخ محمد، قبل حتى توليه مهام مدير الشؤون الاقتصادية في المجلس الأعلى للأسرة في الفترة من عام ٢٠٠٥م إلى عام ٢٠٠٩م، لينتقل بعدها الى جهد جديد اعلى واكثر حساسية. لهذا تراه وهو ينتقل من جهد الى اخر متدرجاً في مناصب الدوحة. ولم يكن غريباً ان يدير عددا من المهام - ولا نقول المناصب - ذات الصبغة الاقتصادية فهو الحامل لدرجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر التي تخرج فيها عام ٢٠٠٣م. لهذا كان مفهوماً ان يتولى منصب رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، والعضو في المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، اضافة الى منصب نائبٍ لرئيس مجلس إدارة شركة قطر للتعدين في العام نفسه، ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ورئيسٍ لمجلس إدارة شركة "أسباير كتارا" للاستثمار أيضاً.أما في منصبه في ادارة شراكة القطاع الحكومي والقطاع الخاص بوزارة التجارة والأعمال في العام 2009م، فقد تركزت سياساته في تلك الفترة على تعزيز برامج التنويع الاقتصادي من خلال عدة آليات منها اجتذاب الاستثمارات الخارجية المباشرة، وتشجيع المشروعات المشتركة لريادة الأعمال من أجل تحقيق النمو الاقتصادي في دولة قطر، واطلاقه جهاز قطر لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العام ذاته.لكن لم يكن الشيخ محمد بعيداً عن حقيبة رئاسة الوزراء فقبل منصبه هذا تقلد منصب وزير خارجية بلاده واستطاع بتمكنٍ من متابعة كل الملفات الساخنة في السنوات السابقة، سائراً بنجاح وسط كل الالغام الاقليمية والدولية.وقبل الخارجية شغل آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي في وزارة الخارجية في العام 2013م حينها رسم خريطة تعزيز الخطة الإنسانية لدولة قطر لتقديم المساعدات الإغاثية والتنموية. اكثر من ذلك، سبق وشغل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني منصب سكرتيرٍ للممثل الشخصي لأمير دولة قطر، الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (الأمير السابق لدولة قطر) في العام 2010م.