قال الخبير الإستراتيجي في المجال السياسي والإقتصادي والتكنولوجي المهندس مهند عباس حدادين،
تحاول الإدارة الأمريكية كبح جماح حليفتها إسرائيل في الشرق الأوسط وتمردها عليها, رغم كل الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة لبقية حلفائها العرب بذلك, وخصوصاً أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تضرب عرض الحائط بإجراءاتها التصعيدية والأحادية في الأراضي الفلسطينية, في وقت حساس يشهد فيه العالم توثيق للتحالفات القديمة الهشة وإعادة الثقة إليها، خشية إنجرار الحلفاء القدماء خلف تحالفات جديدة, لذلك يجب أن تؤخذ الأمور محمل الجد من قبل الإدارة الأمريكية . واضاف ان جلالة الملك بذل كل ما يمكن من الدبلوماسية لأجل تخفيض التصعيد بالأراضي الفلسطينية ووقف أية إجراءات أحادية من الجانب الإسرائيلي ,بدأً من زيارته الأخيرة للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي بايدن, ومن بعدها توجيهاته للدبلوماسية الأردنية في إجتماع العقبة الأمني الأخير, واليوم أثناء لقائه وزير الدفاع الأمريكي والذي بدء زيارته للأردن.
واشار الى ان جلالته اكد على الثوابت الأردنية بإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين , الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 , وعاصمتها القدس الشرقية , وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية,لأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً إستراتيجياً عربياً,وضرورة لتحقيق الأمن والإستقرار الإقليميين والدوليين ,إضافة إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وشدد على ان المطلوب من وزير الدفاع الأمريكي توجيه رسالة حازمة وجادة بإسم الإدارة الأمريكية أثناء زيارته لإسرائيل لا تحتمل أي تجاهل من الجانب الإسرائيلي , لأن أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية والقيام بإجراءات أحادية من شأنه التأثير على أمن منطقة الشرق الأوسط برمتها.