قال تعالى (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (هود: 123)). نص صريح من أصدق القائلين ولكن في نفس الوقت قال تعالى (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (الزمر: 9)). ظهر علم الفلك منذ بداية وجود البشرية كما برع الصينيون أيضاً في مجال علم الفلك، ويختص هذا العلم بالأجرام السماويّة كالنجوم، والكواكب، والمجرات، والمذنبات، وجميع الظواهر التي تحدث في خارج الغلاف الجوي للأرض... إلخ. ويُعرَف علم الفلك بالفيزياء او الهندسة الفلكيّة، وينقسم إلى علم الفلك النظريّ، وعلم الفلك الرصديّ وفروعهما العديدة. وتتابعت الحضارات التي اهتمت بعلم الفلك ودراسة الظواهر الفلكية، إلى أن جاءت الدولة الإسلاميّة، وتجلّى العرب المسلمون باهتمامهم بعلم الفلك ببناء مراصد لرصد النجوم في مناطق عديدة في الدولة الإسلاميّة، كما برز العالم البيروني بإكتشافه ميل محور الأرض أثناء دورانها حول نفسها، وابن الهيثم الذي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تطوّر علم الفلك، إلى أن أصبح علم الفلك موحدا في العالم اجمع، وأصبح التطور كبيراً في الأجهزة، والنظريات، والنتائج. وأدوات الرصد مثل مقياس ريختر للزلازل الذي يعتمده العالم في وقتنا الحاضر.