انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

من يقصد أمجد المجالي


امجد المجالي

من يقصد أمجد المجالي

مدار الساعة ـ
لا أعرف لماذا بتفاجأ البعض من تصرفات حكومية ومؤسسية بتعاقدات تفوق الوصف مع ما يسمى بالخبرات العربية والاجنبية؟. فأصحاب القرار يحبون ويفضلون ذلك.
ارقام فلكية ورواتب شهرية تمنح بين الحين والآخر لمن يطلق عليهم الخبرات العربية والاجنبية، وامتيازات وبدل سكن وغربة والافتقار للحنية والشعور النفسي، وما جر من امتيازات ولكن دون أن نلحظ أي تحسن لمستوى الاداء في المؤسسة المعنية بل على العكس خسائر اضافية.
ما يثير الغرابة، أن رواتب ما يطلق عليهم لقب "الخبراء" كفيلة بحلحلة طابور انتظار الشباب الاردني في قائمة الخدمة المدنية، ومع ذلك فإن الاصرار يبقى واضحا على "البعزقة الكذابة" تحت بند الخبرات والمؤهلات والمكاسب، وكل ذلك يبقى حبيسا للحبر والصفحات ضمن السيرة الذاتية الفضفاضة لا أكثر.
هي حالة تنسحب على القطاعات كافة اقتصاديا وثقافيا ورياضيا، وكم من "خبرات" ادارت ظهرها لنا وقت الشدائد لتعود حتى تضع الشروط، القيمة المالية والحوافز وما يتبع.
لماذا نحفز شباب الوطن على البذل والعطاء والتحلي بالثقة والقوة لتجاوز المعيقات كافة؟ ولماذا نطلب منهم اطلاق ابداعاتهم وطاقاتهم والتعبير عنها، ونحن لا نوفر لهم المساحة او الفرصة، ونلهث حول "خبير" يتدلل ويتشرط ويحدد مطالبه مع انه لو كان به الخير في بلده كان ما "شفنا وجهه الوسيم"؟.
لمتى سنبقى نركض خلف خبرات وهمية وخلف من ادار ظهره وقت الشدائد، ونغلق الابواب أمام شباب متسلح بالعزيمة والاصرار والحس الوطني وينتظر الفرصة بأقل التكاليف؟.
هو الفساد بعينه، وهنا اكتفي.
مدار الساعة ـ