أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الجامعة الأردنية ونذير الخير


د.صهيب علي الهروط

الجامعة الأردنية ونذير الخير

مدار الساعة ـ
مدار الساعة - ان الجامعة الأردنية حضيت منذ إنشاءها برؤساء مشهود لهم بالكفاءة والعطاء ، خدموا جامعتهم بكل قوة في سبيل استمرارية هذه المؤسسة الاكاديمية الاولى لتبقى منارة للمعرفة والعلم .
إلا أن الامر اختلف تماما في عهد الرئيس الحالي (الدكتور نذير عبيدات ) فالرجل جاء بمشروع جديد واضح الدلالة والمعالم ، جعل من الجامعة خلية نحل ، فقد شرع أبواب الجامعة أمام الجميع ، فهو مؤمن أن الاردنية هي عقل الدولة الأكاديمية والبحثية وتقديم القيادات ، فنلاحظ توقيع العشرات من مذكرات او اتفاقيات التفاهم مع العديد من الجهات داخليا ، كما شاهدنا مؤخرا تعاونا مع جهات إقليمية وعالمية .
إن المشروع الجديد بدأ بالمسارات الاكاديمية ، ومن يقرأ في تشكيلة مجلس العمداء الحالية نوابا وعمداء ، يلاحظ أن الرجل مؤمن بالشباب في قيادة الجامعة أو الكليات أو العمادات ، وهو ما يبرهن على أن الرجل يتبنى نهجا جديدا يواكب نظرة الدولة الأردنية في ايجاد قيادات شابة تكمل مسيرة البناء والتطوير والتحديث .
أما ما يتعلق بالتخصصات المستحدثة والخطط الدراسية ، فقد شهدت العديد من القفزات من خلال استحداث برامج أكاديمية تراعي الحاجة والضرورة لها في غالب الاحيان ، وهو ما تطلب تحديثا للخطط الدراسية لتحاكي التطوير والتحديث الذي شهدته العديد من البرامج الأكاديمية .
أما المسار الإداري ؛ فيعتبر من الملفات التي تؤرق أو تشكل تحديا أمام اي رئيس للجامعة ، لما تتضمنه من مطالب مشروعة في غالبها، لكونها ترتكز على تحديات مالية أو إدارية أمام الجامعة ، ولكن في عهد نذير الخير ، كان الأمر سهلا ولم يمنعه من اتخاذ الإجراءات والقرارات التي تصب في صالح الموظفين ، بعدما سارت الأمور بمسارات عديدة الى أن رأت النور ، فقد كان لتوجيهاته في وضع الخطوط العريضة والحلول الناجعة سبيلا لإنهاء هذه الملفات بكل إصرار وسلاسة .
أما القيادات في المواقع الإدارية ، فقد اعاد ترتيب البيت فيها ، ولابد من استكمال مشروع ازالة كافة اشكال التعدي على المواقع الأكاديمية من قبل الإداريين والعكس صحيح ، فأدرنة المواقع الأكاديمية لم يعد مقبولا ، كذلك دكترة المواقع الإدارية ، ولربما هنالك إرادة كبيرة في هذا الاتجاه .
أما على صعيد تحديث البنية التحتية للجامعة ، فقد كان هنالك العديد من المشاريع المتعثرة ، والتي تطلبت تدخلا مباشرا من قبله وبمساندة من نوابه ومستشاريه ، فدب الحياة فيها من جديد والمشاهد واضحة لا مجال لذكرها ، ولا ننكر أن بعضا من بنى الجامعة أصابه الوهن ، وطالب بضرورة أن تطولها يد العاملين لصيانتها وتطويرها وتحديثها ، وبالمناسبة لم يكن التحديث والتطوير تجميليا ، بل كان لمراعاة ضرورات التحديثات العالمية في بعض البرامج الجامعية .
وأخيرا ، الأردنية بخير في عهد رئيسها نذير الخير ، ولابد من توحيد كل الجهود لإنجاح باقي مشروعه فيما يتعلق بالجوانب المالية وخاصة ما تعانيه موازنة الجامعة من عجز ، فالكل معني ومطالب في ذلك .
مدار الساعة ـ