أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ذكاء بني إسرائيل فطري ومكتسب


أ.د. بلال ابوالهدى خماش

ذكاء بني إسرائيل فطري ومكتسب

مدار الساعة ـ
لكل من يقول في العالم ان ذكاء بني إسرائيل مكتسب، نقول لهم الحكم بيننا وبينكم هو كتاب الله القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية وسنة رسوله محمد ﷺ خاتم الآنبياء والَمرسلين. ألم يقل الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ، يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (البقرة: 122)). وهذا نص صريح من خالقنا جميعا في آية مكررة مرتين في سورة البقرة وهي سنام القرآن. فذكاءهم من الله لا نقاش فيه. علاوة على أنهم إستغلوا ذكاءهم الفطري وما أعطاهم الله من الكتاب والحكم والنبوة ورزقهم من الطيبات وفضلهم على غيرهم من خلقه واتاهم بينات من أمور حياة غيرهم من البشر في الحياة الدنيا (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (16 و 27)). فقد إستغلوا كل ذلك ليستمروا في تفوقهم على غيرهم من بني آدم من غير بني جلدتهم في جميع بقاع الأرض التي حلوا فيها بأمر الله (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (الإسراء: 104)).
وعلموا انهم حتى يستمروا في لسيطرتهم على غيرهم من شعوب الأمم المختلفة في العالم من غير جلدتهم، عليهم أن يمتلكوا المال (فإمتلكوا البنك وصندوق النقد الدوليين وذهب العالم ... إلخ) ليشتروا به ملوك ورؤساء وقادة وزعماء العالم، وتحكموا في النقد العالمي عن طريق إمتلاكهم الدولار الامريكي. وسيطروا على وسائل الإتصالات حتى يسهل التواصل فيما بينهم في جميع بقاع الكرة الارضبة (فإمتلكوا الإنترنت والفيس بوك ... إلخ) والإعلام (حتى يوجهوا شعوب العالم كما يريدون) والإقتصاد (حتى يتحكمون في لقمة عيش غيرهم) والسلاح (فإمتلكوا معظم شركات تصنيع الأسلحة) وشركات الأدوية (فإمتلكوا معظم شركات تصنيع الأدوية في العالم) ومنظمة الصحة العالمية. و يتحكمون في قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات والمؤسسات المنبثقة عنهما وفي أساسيات الحياة في العالم على قلة عددهم، وذلك من خوفهم من غيرهم من الأمم التي تفوقهم بالعدد، وكل ما ذكر سابقا يظهر ذكاءهم المكتسب. ولكن لا بد أن تكون لهم نهاية كما وعد الله في الآية التي ذكرناها سابقا وهي 104 من سورة الإسراء. وها نحن نعاصر ونعيش بدايات نهايتهم واولها: مشاركة دول العالم وعلى رأسهم بريطانيا في تأسيس كيان لهم في فلسطين ليتجمعوا فيه بأمر الله، وثانيهما: نشوب الحرب الروسية الأوكرآنية منذ اكثر من عام وحتى وقتنا الحاضر. وثالثهما: إنقسام دول العالم إلى معسكرين معسكر امريكا ودول حلف الناتو معهم ومعسكر روسيا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وغيرهم من دول العالم ضدهم وضد نظامهم، نظام حكم القطب الواحد في العالم الذي يحكم العالم منذ نهاية الحرب الحرب العالمية الأولى حتى وقتنا الحاضر، والله غالب على أمره والله ولي الَمؤمنين.
مدار الساعة ـ