اجتماع العقبة .. كما العادة الأردن يسبق الجميع

مدار الساعة -كتب : معاذ عطاالله الحنيطي، مجددا ينجح الأردن بأن يجلس الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي على طاولة الحوار ، بعد سنوات من الانقطاع ، والجمود التام في عملية السلام ، اجتماع يعقد في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة بحضور أطراف دولية وإقليمية ، والوضع في الضفة مفتوح على التصعيد الذي قد يؤجج الأزمة أكثر فأكثر .
تحاول الدبلوماسية الأردنية وبإسناد أمريكي تطويق الأزمة ، والدخول في آفاق جديدة من التفاهمات والتهدئة ، بما يدعم ويعزز المصالح الفلسطينية والأردنية في ظل الأوضاع الراهنة وقبيل دخول شهر رمضان المبارك .
إسرائيل تلتقط الفرصة وتأتي ساعية لاتفاق أمني يخلصها مما تعيشه الضفة حالياً من إرهاصات ، ويسعى جاهداً للوصول إلى جميع ملفات المسلحين في الضفة لإنهاء هذا الملف :
الأردن و فلسطين يسعيان إلى إعادة ترتيب أوراق المفاوضات الجادة للوصول إلى تهدئة قد تفضي إلى مسارات ومساقات جديدة تكسر الجمود في عملية السلام وتعيد تموضعها على سلم أولويات المنطقة ككل ودول العالم النافذة لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية .
الأردن منذ سنوات وعلى الرغم من فتور الحديث في القضية الفلسطينية والتسويات النهائية للقضية ، والتعنت الإسرائيلي والتصرفات الأحادية كان يقفز خطوة إلى الأمام دائماً من خلال حشد الآراء العالمية ووضع القضية الفلسطينية تحت المجهر العالمي مؤكدا دوما بأن السلام والهدوء لن يسود المنطقة إلا بحلول عادلة تنهي هذه القضية ، وأن استمرار التصعيد يضع المنطقة وحتى جوارها في مأزق صعب .
في المحصلة وبعد كل ما تقدم كان الجهد الأردني سباقاً ومستشرفاً للقادم ، وها هو اليوم يأتي أوكل كل هذه الإجراءات والمسارات التي عمل عليها الأردن بقيادة مباشرة من جلالة الملك .
يوم يجلس طرفا الآزمة وبعض القوى الإقليمية والدولية ويبدو أن إسرائيل قبل الجميع تعي أن الوضع في الضفة مفتوح على سناريوهات صعبة وتصعيدية ، ومن خلفها أمريكا ولذلك استطاع الأردن اقتناص هذه الفرصة بحنكته الدبلوماسية والسياسية ، ويبقى الرهان مفتوحا على طاولة العقبة .