مدار الساعة – ما من تكليف ملكي لرئيس حكومة تتشكل الا وتضمن التكليف أمراً يخص الشباب، وما هي الا مرحلة حكومية عابرة، لم يكن فيها للقطاع الشبابي اي حضور واي مشاركة ، او حل لمشكلة.
وللأسف ان من يتكلم عن الشباب - وما أكثرهم- هم الذين لا علاقة لهم بالشباب، ولا هم معنيون بما يواجه هذا القطاع الواسع من المكون المجتمعي من ظروف قاسية وخصوصاً ان المتكلمين أضاعوا إبّان توليهم المسؤولية فرصاً ذهبية للنهوض بهذا القطاع العريض من المجتمع الاردني.
مناسبة القول، والمناسبات كثيرة، ان رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي غرد على صفحته مهنئاً الطاقات الشابة من الطلبة الناجحين باجتياز امتحان الثانوية العامة.
هذه التغريدة التي غرد بها الرفاعي خارج السرب تبدو دغدغة للعواطف وللفت الأنظار بعد ان توارى عن انظار الناس وكرسي المسؤولية ومبشراً هذه "الجيوش" بأن ابواب السماء فتحت لتحتضنهم الجامعات والمعاهد الراقية والمؤسسات ووفرت لهم التخصصات التعليمية التي تواكب العصر والبرامج وهيأتهم لفرص العمل بعد التخرج، وان مستقبلاً مشرقاً ينتظرهم.
مثل هذه التغريدة لا تنطلي على شباب الوطن، ولن تكسب "دولته" شعبية يبحث عنها وغيره من المسؤولين، والسبب أن الرئيس الرفاعي سبق وان شكل الحكومة ولم يترك خلال ذلك أثراً شبابياً يذكر، الا اذا كانت الأجيال الشبابية رفضت ما وفرته حكومته من مشاريع ووظائف وبرامج تخفض نسبة البطالة. وفضلت تلك الاجيال الهجرة على خدمة الوطن.
ما كتبه الرفاعي لقي العديد من الردود، من ابرزها، ما قاله الزميل الاعلامي سهم العبادي والذي رد "والله دولتك لو الاردني يصير عالم ذرة ويصنع نووي وسيارات ويخترع علاجات طبية ويحي الروح غير يظل بطالة والبركة بابناء اصحاب الدولة والعطوفة ماكلين كل شيء بالبلد ... وراثة الحمد لله هم المشاريع ونحن الشهداء".
وقال أحمد جرادات "كلام جميل جدا.. لكن هل يعلم دولتكم ان فلان يرث وفلان لايرث..اللي اله واسطه يدرس ببلاش ويتوظف قبل اللي درس على حساب ابوه !!؟؟ انا شخصيا بدرس 2 بالجامعات الحكومية..لا مكرمة..لا اعفاء.. لا مناطق نائيه..لا مخيمات.. لا نواب..لا حالات انسانية.. حاسس حالي من الفضاء الخارجي..طبعا موظف حكومي عادي جدا.. شو رأي دولتكم !".
فيما علق عبدالله الازايدة بقوله "تعليق لا يسمن ولا يغني من جوع...أبناءكم في رغد العيش ونحن لأمركم سمع وطوع....قديما" قالوا "ابن الباشا باشا...وغيره حراث وجربوع......سيبك من التغريدات وكلام الطقو.....".
