أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الكردي تكتب: هاجس الزلازل وما يفرضه الواقع المحلي


خوله كامل الكردي

الكردي تكتب: هاجس الزلازل وما يفرضه الواقع المحلي

مدار الساعة ـ
لا زالت أصداء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا ماثلاً أمام العالم ، ولازالت الدولتان اللتين تضررتا من الزلزال تحاولان بكل صبر وقوة تجاوز الأزمة وإحصاء خسائرهما البشرية والمادية. فالواقع يحتم على المجتمع الدولي الوقوف بجدية بجانب المتضررين من كارثة الزلزال الذي خلف وراءه جرحى وشهداء ، وتقديم الدعم اللازم لهم من غير تأخير أو تمييز!! فالوجع واحد والإنسانية واحدة كلنا بشر وكلنا يتألم من الذي أصاب الشعبين التركي والسوري.
الأردن بدورها لم تأل جهداً في تقديم المساعدة العاجلة لمتضرري الزلزال لإخوتنا في سوريا وتركيا ، فالمصاب جلل وهذا يستدعي أن تتظافر الجهود للتخفيف عن المصابين وتقديم كل ما يحتاجونه، فالأردن كان ولا زال وسيبقى الدولة التي تضع إنسانيتها في المقام الأول فالجميع في النهاية بشر مشاعرهم واحدة ومصابهم واحد.فيجب الإنتباه لما أحدثه الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا من خسائر كبيرة في الأرواح والأموال، ولا زالت تتردد في وسائل الإعلام العالمية أخبار تلك الكارثة. وفي الأردن يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية إذا ما حدثت لا قدر الله وأولها تشديد الرقابة على الأبنية الغير مرخصة المخالفة لمعايير البناء الصحيح، والقيام بما يلزم للحفاظ على الأرواح ويتمثل ذلك ببناء الخطط والبرامج لإدارة الأزمات من أهم ما يجب البدء به فوراً من غير تسويف أو مماطلة وهذا يقع بالدرجة الأولى على عاتق الحكومة ، كي يكون المجتمع وكل مؤسساته على جهوزية كاملة لمواجهة أي تحد من هذا النوع.إن دراسة واقع الأردن وتاريخ الزلازل فيه من الأهمية بمكان، ليكون الجميع على دراية كاملة ووافية بالخطوات والاستراتيجيات الواجب إتباعها في حال حصول أي أزمة طبيعية لا سمح الله، والتواصل مع الجهات المعنية في هذا الشأن من الهيئات والمؤسسات والجمعيات وبخاصة نقابة الجيلوجيين الأردنية وتقديم الدعم الكافي لهم، وذلك لدراسة الواقع الجيلوجي الأردني والتعرف على الإرشادات اللازم إتباعها تفادياً لأي كارثة طبيعية محتملة، ورصد الموارد البشرية والمادية للمساهمة في الحفاظ على البنية التحتية وتقويتها ضد أي عارض طبيعي قد يطرأ.حفظ الله الأردن وشعبه والعالم من كل سوء.
مدار الساعة ـ