مدار الساعة - كتبت: رهام الخزاعلة
القادم أجمل بهذه العبارة انهى رئيس مجلس النواب احمد الصفدي ختام جلسات الموازنة والتي اعلن فيها تأييده لرئيس الوزراء في كلمته المشهورة أن اجمل ايام الاردن التي لم تأت بعد والتي اثارت جدلا وسخطا شعبيا بإنها تخالف الواقع في ظل الظروف الصعبة التي تزداد تعقيدا عاما تلو الاخر على المواطن الاردني .المتتبع للعلاقة بين رئيس الوزراء بشر الخصاونة ورئيس مجلس النواب احمد الصفدي يرى التوافق والتشارك ومتانة العلاقات بينهم فهذه العلاقة نتج عنها اقرار مشروع الموازنة باعلى نسبة تصويت نيابي باغلبية 86 صوتا من اصل 107 حضروا الجلسة .وبهذه النسبة انتهت جلسات الموازنة باقل التزامات الحكومة لمطالب النواب والشعب ، مبررة ذلك ان الحكومة لا تلتزم بما لا تستطيع تنفيذه .قلة قليلة من النواب تحدثوا خلال جلسات الموازنة بفكر ونهج مبني على ابراز مصالح المواطن والتخطيط للمستقبل وحل المشاكل العالقة التي تؤخر من خطة التحديث الاقتصادي وتفاصيل كثيرة غيبتها الحكومة وكأن المجلس لا يمت بصلة الى الواقع الذي نعيشه .وبحسب مراقبون فأن التوافقية والكيمياء بين الحكومة ومجلس النواب يجب أن تصب في صالح المواطن أولا وليس توظيفها من اجل قرارات ومصالح شخصية او وضع يدها على مجلس النواب لتمرير قرارات حكومية ساهمت باضعاف دور المجلس وترديه في الآونة الاخيرة .وبينوا أن الحكومة عملت على تهدئة جبهة النواب بدءاً من أقناعهم بالموزانة وتفريغهم من اية مطالب للشعب وتوجيه المجلس وادارته من قبل الحكومة وهذا من شأنه ايضا أن تقوم اوساط سياسية قريبة من النواب بالعمل على اطالة عمر الحكومة لاشهر اضافية او حتى منتصف الصيف القادم وبتوقيت متزامن مع عمر الدورة الحالية للبرلمان .وأضافوا أن السلطتين اغلقوا آذانهم خلال مناقشات الموازنة عن سلطة الشعب والتي اخفقت حكومة بشر الخصاونة عن استرضاء الشعب منذ تسلمها للسلطات الدستورية حتى اقرار الموازنة وخلوها من أي تقدم وتحسن لصالح المواطن .وحسب السيناريو المتوقع أن تقوم حراكات شعبية وحزبية كانت كامنه لفترة من الزمن للعمل على اسقاط حكومة الخصاونة وحل البرلمان والعمل على إجراء انتخابات نيابية في ضل الضغط الاقتصادي هذا العام والتراجع المعيشي والتي لم تستطع الموازنة ان تحسن منه أو الأتيان بحلول سريعة وبذلك يكون الرصيد الشعبي لحكومة الخصاونة صفر .